جشر
  * هو جاء موضع رَحْلِها جَسْرُ*
  وجَسَرَ على كذا يَجْسُرُ جَسَارَةً وتَجَاسَرَ عليه، أى أقدمَ.
  والجَسُورُ: المِقدام.
[جشر]
  جَشَرَ الصبح يَجْشُرُ جُشُوراً: انفلق.
  واصطبَحْنا الجاشريَّة، وهو شربٌ يكون مع الصُبح. ولا يتصرَّف له فِعل. وقال الفرزدق:
  إذا ما شرِبْنا الجاشِريَّةَ لم نُبَلْ ... أميراً وإن كان الأميرُ من الأَزْدِ
  وأما الجاشرية التى فى شعر الأعشى(١)، فهى قبيلة من قبائل العرب.
  قال الأصمعىّ: يقال أصبح بنو فلان جَشَراً، إذا كانوا يبيتون مكانَهم فى الإبل لا يرجِعون إلى بيوتهم. قال الأخطل:
  فسله(٢) الصُبْرُ من غَسَّانَ إذ حَضَروا ... والحَزنُ كيفَ قَراهُ الغِلْمةُ الجَشَرُ(٣)
  قال: يقال جَشَرْنَا دوابَّنا: أخرجْناها إلى الرعى نَجْشُرها جَشْراً بالإسكان، ولا تَرُوح.
  وخيل مُجَشَّرَةٌ بالحِمَى، أى مرعيَّةٌ.
  ويقال: به جُشْرَةٌ بالضم، أى سعال أو خشونةٌ فى الصدر.
  وبعير مَجْشُورٌ: به سُعالٌ حازٌّ. وقد جُشِرَ يُجْشَرُ، على ما لم يسمَّ فاعله. قال الشاعر(١):
  ربَّ همٍّ جَشَمْتُهُ فى هواكم ... وبعيرٍ منفَّهٍ مَجْشُورِ
  والجَشِير(٢): الجُوَالقُ الضخم. والجَشِيرُ: الوَفْضَةُ.
  وجَشِرَ الساحل بالكسر يَجْشَرُ جَشَراً، إذا خَشُن طينه ويَبِسَ كالحجَر.
  والجَشَرُ: وسخ الوَطْبِ من اللبن. يقال وَطْبٌ جَشِرٌ، أى وسخ.
[جعر]
  الجَعْرُ: نَجْوُ كلِّ ذات مِخلبٍ من السباع.
  وقد جَعَرَ يَجْعَرُ.
  والمَجْعَرُ: الدُبُر.
  وجَعَارِ: اسمٌ للضبع، لكثرة جَعْرِهَا. وإنَّما بُنِيت على الكسر لأنَّه حصل فيها العدل والتأنيث والصفة الغالبة. ومعنى قولنا غالبة أنَّها غلبت على الموصوف حتّى صار يُعرَف بها كما يعرف باسمه.
  وهى معدولة عن جَاعِرَةٍ. فإذا منع من الصرف
(١) لم يعرفه أيضاً صاحب اللسان. وهو قوله فى ديوانه ص ٤٧:
قد كان في أهل كهف ان هم تعدوا ... والجاشريه من يسعى وينتصل
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى ... برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)
(٢) صوابه: «تسأله».
(٣) الصبر والحزن: قبيلتان من غسان.
(١) هو حجر، كما فى اللسان.
(٢) فى المطبوعة الأولى: «الجشر» صوابه فى اللسان والقاموس.