الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خنبس

صفحة 921 - الجزء 3

  التَّمْرُ والسَمْنُ معاً ثم الأَقِطْ الحَيْسُ إلا أنّه لم يَخْتَلِطْ تقول منه: حَاسَ الحَيْسَ يَحِيسُهُ حَيْساً، أى اتخذه. قال الشاعر⁣(⁣١):

  وإذا تَكُونُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لها ... وإذا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُندَبُ

  ثم شَبَّهَتْ به العربُ حتّى قالوا لمن أحدقتْ به الإمَاءُ فى طَرَفَيْهِ: مَحْيُوسٌ. قال الراجز:

  * قد حِيسَ هذا الدِينُ عندى حَيْسَا⁣(⁣٢) *

  والحُوَاسَةُ: الجماعهُ من الناس المختلطة.

  والحُوَاسَاتُ: الإبل المجتمعة.

  قال الفرزدق:

  حُوَاسَاتِ العِشَاءِ خُبَعْثِنَاتٍ ... إذا النَكْبَاءُ عَارَضَتِ⁣(⁣٣) الشَمَالا

  ويروى «العَشَاءِ» بفتح العين، ويجعل الحُوَاسَةُ من الحَوْسِ، وهو الأكل والدَوْسُ.

  هذا قول بعضهم.

فصل الخاء

[خبس]

  تَخَبَّسْتُ الشيء: أخذته وغنمته.

  ورجلٌ خَبَّاسٌ، أى غَنَّامٌ.

  واخْتَبَسْتُ الشيء، إذا أخذتَه مغالبةً.

  وأسدٌ خَبُوسٌ. وأنشد أبو مهدىٍّ لأبى زُبَيد⁣(⁣١):

  ولكنِّى ضُبَارِمَةٌ جَمُوحٌ ... على الأَقْرَانِ مُجْتَرِئٌ خَبُوسُ⁣(⁣٢)

  والخُبَاسَةُ بالضم: المغنمُ، وما تَخَبَّسْتَ من شيءٍ.

[خنبس]

  الخُنَابِسُ: الكريهُ المنظرِ. ويقال للأسد خُنَابِسٌ والأنثى خُنَابِسَةٌ.

  وليلٌ خُنَابِسٌ: شديد الظُلمة. وأما قول القُطامىّ:

  فقالوا عليك ابنَ الزُبَيْرِ فعُذْبِهِ⁣(⁣٣) ... أَبَى اللهُ أن أَخْزَى وعِزٌّ خُنَابِسُ

  فيقال هو القديم الثابت.


(١) هنى بن أحمر الكنانى، وقيل لزرافة الباهلى.

(٢) قبله:

عصت سجاع شبثا وقيسا ... ولقيت من النكاح ويسا

(٣) ديوانه: «راوحت» وكذلك فى اللسان.

وقبل البيت وهو مطلع القصيدة:

وكويم نتعم الأضياف عينا ... وتبح في مباركها ثقالا

(١) الطائى.

(٢) قبله:

فما أنا بالضعيف فتزدروني ... ولا حقى اللقاء ولا الخسيس

اللفاء: الشئ اليسير الحقير. يقال: رضيت من الوفاء باللفاء. ويقال اللفاء: ما دون الحق. والضبارمة: الموثق الخلق من الأسد وغيرها. وجموح: ماض راكب رأسه.

(٣) فى اللسان: «وقالوا عليك ابن الزبير فلذبه».