الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بطأ

صفحة 36 - الجزء 1

  وبذأتْه عينى بذْءًا، إذا لم تقبله العين ولم تعجبك مَرْآته.

  وبذأتُ الأرض: ذممت مرعاها، وكذلك الموضع إذا لم تَحمده.

  وأرض بذِئة⁣(⁣١): لا مرعى بها.

  وامرأة بذيَّة - بلا همزة - يذكر فى باب المعتل.

[برأ]

  تقول برِئْت منك، ومن الديون والعيوب براءة.

  وبرئت من المرض بُرءًا، بالضم. وأهل الحجاز يقولون: بَرَأْتَ من المرض بَرءًا بالفتح.

  وأصبح فلان بارئاً من مرضه، وأبرأه الله من المرض.

  وَبَرَأَ الله الخلق بَرْءًا، وأيضاً هو البارئ.

  والبريَّة: الخلق، وقد تركَتِ العربُ همزَهُ. قال الفرّاء: وإن أُخِذَت البريَّة من البَرَى - وهو التراب - فأصلها غير الهمز.

  وأبرأته مما لى عليه، وبرَّأته تبرئة.

  والبُرْأَةُ بالضم: قُتْرَة الصائد، والجمع: بُرَأٌ، مثل صُبْرَةٍ، وصُبَرٍ. قال الشاعر الأعشى⁣(⁣٢):

  فأوْرَدَها عيناً من السِيفِ رَيَّةً ... بها بُرَأٌ مثل الفسيل المُكَمَّمِ

  وتبرأْتُ من كذا.

  وأنا بَرَاءٌ منه، وخَلاءٌ منه، لا يُثَنَّى ولا يُجمَع، لأنه مصدر فى الأصل، مثل سمِع سماعا؛ فإذا قلت: أنا بريءٌ منه، وخلِىٌّ منه، ثنَّيت، وجمعت، وأنَّثْت، وقلت فى الجمع: نحن منه بُرَآء، مثل: فقيه وفقهاء، وبِراءٌ أيضاً، مثل: كريم وكِرام، وأبراءٌ، مثل: شريفٍ وأشرافٍ. وأبرياء أيضاً مثل نصيب وأنصباء، وبريئون. وامرأة بريئة، وهما بريئتان، وهن بريئات برايا. ورجل بريء وبُرَاء، مثل: عجيب وعُجاب.

  والبَراء بالفتح: أول ليلة من الشهر، سميت بذلك لتبرُّؤ القمر من الشمس، وأما آخر يوم من الشهر فهو النَحيرة.

  وبَارَأْتُ شريكى، إذا فارقته، وبارأ الرجل امرأته.

  واستبرأتُ الجارية، واستبرأتُ ما عندك.

[بسأ]

  بَسَأتُ بالرجُل، وبَسِئْتُ به بَسَأً وبُسُوءًا، إذا استأنستَ به.

  وناقة بَسُوءٌ: لا تمنع الحالب.

  وأبسأني فلان فبسِئْت به.

[بطأ]

  البُطْءُ: نقيض السرعة. تقول منه: بطُؤَ مجيئك، وأبطأت فأنت بطيء، ولا تقل: أبطيت.

  وقد استبطأتك، ويقال: ما أبطأ بك، وما بطَّأ بك، بمعنى.

  وتباطأ الرجل فى مسيره.

  ويقال: بُطْآن ذا خروجاً، وبَطآن ذا خروجاً⁣(⁣١)، أى بَطُؤَ ذا خروجاً، فُجعِلت


(١) فى اللسان: وأرض بذيئة، على مثال فعيلة: لا مرعى بها.

(٢) يصف الحمير.

(١) بطآن الأول بضم الباء والثانى بالفتح.