شفق
  وفتحها، وشَرْقَةٌ بفتح الشين وتسكين الراء، ومِشْرَاقٌ.
  وتَشَرَّقْتُ: أى جلست فيه.
  وشَرَقَتِ(١) الشمسُ تَشْرُقُ شُرُوقاً وشَرْقاً أيضاً، أى طلعتْ. وأَشْرَقَتْ، أى أضاءتْ.
  وأَشْرَقَ الرجل، أى دخَل فى شُرُوقِ الشمس. وأَشْرَقَ وجهُه، أى أضاء وتلألأ حُسْناً.
  وشَرَقْتُ الشاة أَشْرُقُهَا شَرْقاً، أى شققت أذنَها، وقد شَرِقَتِ الشاةُ بالكسر، فهى شاةٌ شَرْقَاءُ بيِّنةِ الشَّرَقِ.
  والشَّرَقُ أيضا: الشَجَا والغُصّة. وقد شَرِقَ برِيقِهِ، أى غصّ به. قال عدىّ بن زيد:
  لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِى شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصَارِى
  وفى الحديث: «يؤخِّرون الصلاة إلى شَرَقِ الموتَى»، أى إلى أن يبقى من الشَمس مقدارُ من حياةِ مَنْ شَرِقَ برِيقِهِ عند الموت.
  ولحمٌ شَرِقٌ أيضا، لا دسَمَ عليه.
  وتَشْرِيقُ اللحمِ: تقديده؛ ومنه سمّيتْ أيام التَّشْرِيقِ، وهى ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأنَّ لحومَ الأضاحى تُشَرَّقُ فيها، أى تُشَرَّرُ فى الشمس. ويقال سمِّيت بذلك لقولهم: أَشْرِقْ ثَبِير، كَيْمَا نُغيِر! حكاه يعقوب. وقال ابن الأعرابىّ: سمّيتْ بذلك لأنّ الهَدْىَ لا يُنْحَرُ حتّى تُشْرِقَ الشمس.
  والمُشَرَّقُ المُصَلَّى، ومسجدُ الخَيْفِ هو المُشَرَّقُ. والتَّشْرِيقُ أيضاً: الأخذ فى ناحية الْمَشْرِقِ؛ يقال: شتّان بين مُشَرِّقٍ ومغرِّبٍ.
  وشَرِيقٌ: اسمُ رجلٍ.
[شفق]
  الشَّفَقُ: بقيّة ضوء الشمس وحُمْزَتِها فى أول الليل إلى قريبٍ من العَتَمة. وقال الخليل: الشَّفَقُ: الحمرةُ من غُروب الشمس إلى وقت العِشاء الآخِرة، فإذا ذهب قيل: غاب الشَّفَقُ.
  وقال الفراء: سمعتُ بعض العرب يقول: عليه ثوبٌ كأنّه الشَّفَقُ، وكان أحمرَ. والشَّفَقَةُ: الاسمُ من الْإِشْفَاقِ، وكذلك الشَّفَقُ.
  قال الشاعر(٢):
  تَهْوَى حَيَاتِى وأَهْوَى مَوْتَها شَفَقاً ... والموتُ أكرمُ نَزَّالٍ على الحُرَمِ
  وأَشْفَقْتُ عليه فأنا مُشْفِقٌ وشَفِيقٌ. وإذا قلت: أَشْفَقْتُ منه فإنّما تعنى حَذِرْتُه، وأصلهما
(١) شرقت الشمس، من باب نَصَرَ ودَخَلَ، وشَرِقَ بريقه، من باب طَرِبَ.
(٢) إسحاق بن خَلَفٍ، وقيل لابن المُعَلَّى.