الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لحم

صفحة 2027 - الجزء 5

  لَثْماً، والْتَثَمَتْ وتَلَثَّمَتْ، إذا شدّت اللِّثَامَ. وهى حسَنة اللِّثْمَةِ.

  واللَّثْمُ أيضاً: القُبْلَةُ. وقد لَثِمْتُ فاها⁣(⁣١) بالكسر، إذا قبّلتها. وربَّما جاء بالفتح. قال: ابن كيسان: سمعت المبرِّد ينشد قول جميل:

  فلَثِمْتُ فَاهَا آخِذاً بقُرُونِها ... شُرْبَ النَزِيفِ ببَرْدِ ماءِ الْحَشْرَجِ

  بالفتح⁣(⁣٢).

[لجم]

  اللِّجَامُ فارسىّ معرّب. واللِّجَامُ أيضاً: ما تشدُّه الحائض. وفى الحديث: «تَلَجَّمى»، أى شدّى لجاماً. وهو شبيه بقوله اسْتَثْفِرِى.

  وقولهم: جاء فلان وقد لفظ لِجَامَهُ، إذا انصرف مِن حاجته مجهوداً من الإعياء والعطش، كما يقال: جاء وفد قرض رِباطَه.

  ومُلْجَمٌ: اسم رجل.

[لحم]

  اللَّحْمُ: معروف، واللَّحْمَةُ أخصُّ منه، والجمع لِحَامٌ ولُحْمَانٌ ولُحُومٌ. وقال يهجو قوماً:

  رَأَيْتُكُمُ بَنِى الخَذْوَاءِ لَمَّا ... دَنَا الأَضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحَامُ

  تَوَلَّيْتُمْ بوُدِّكُمُ وَقُلْتُمْ ... لَعَكٌّ منكَ أَقْرَبُ أو جُذَامُ

  يقول: لمّا أَنْتَنَتِ اللُّحُومُ من كثرتها عندكم أعرضتم عنِّى.

  واللُّحْمَةُ بالضم: القرابةُ. ولُحْمَةُ الثوب تضم وتفتح. ولُحْمَةُ البازى: ما يُطْعَمُ ممَّا يصيده، يضم ويفتح أيضا.

  والمَلْحَمَةُ: الوقعةُ العظيمةُ فى الفتنة.

  واسْتُلْحِمَ الرجل، إذا احْتَوَشَهُ العدوُّ فى القتال.

  والمُتَلَاحِمَةُ: الشَجَّةُ التى أخذتْ فى اللحم ولم تبلغ السِمْحَاقَ.

  والمُلْحَمُ: جنسٌ من الثِيَاب. ويقال أيضا: رجلٌ مُلْحَمٌ، أى مُطْعَمٌ للصيد مرزوقٌ منه.

  ولَاحَمْتُ الشئ بالشئ، إذا ألصقتَه به.

  وحبلٌ مُلَاحَمٌ: مشدود الفتل.

  والمُلْحَمُ: الملصَق بالقوم، عن الأصمعىّ.

  أبو عبيدة: اللَّحِيمُ: القتيلُ. وقد لُحِمَ، أى قُتِلَ. وأنشد⁣(⁣٣):


(١) لَثِمْت فاها، كسَمِعَ وضَرَبَ: قَبَّلْتُها.

(٢) قال فى المصباح: قال ابن كيسان: سمعت المبرّد ينشده بفتح الثاء وكسرها.

(٣) لساعدة بن جؤية.