الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خير

صفحة 651 - الجزء 2

[خنجر]

  الخُنْجَرُ: سكِّين كبير.

  والخُنْجُور: الناقة الغزيرة، والجمع الخَنَاجِرُ.

[خور]

  الخَوْرُ مثل الغَوْرِ: المنخفِض من الأرض بين النَشْزَيْنِ.

  والخَوْرَانُ: مَجْرَى الرَوْثِ. ويقال: طَعَنَهُ فَخَارَهُ خوْراً، أى أصاب خَوْرَانَهُ.

  وخار الثَوْرُ يَخُورُ خُوَاراً: صَاحَ. ومنه قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ} خُوارٌ.

  وخار الحَرُّ والرَجُلُ يَخُورُ خُؤُورَةً: ضَعُف وانكسر.

  والاستخارة: الاستعطاف. يقال: هو من الخُوَارِ والصَوْتِ. وأصله أَنَّ الصائد يأتى وَلَدَ الظَبْيَةِ فى كِنَاسِهِ فَيَعْرُكُ أُذُنَهُ فَيَخُورُ، أى يصيح، يستعطف بذلك أمَّهُ كى يَصِيدَها. قال الهذلى خالدُ بن زُهَير:

  لَعَلَّكَ إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ ... سِوَاكَ خَلِيلاً شَاتِمِى تَسْتَخِيرُهَا

  ويقال أَخَرْنَا المَطَايَا إلى موضع كذا نُخِيرُها إخَارَةً: صَرَفْنَاهَا وعَطَفْنَاهَا.

  والخَوَر بالتحريك: الضَعْفُ. رَجُلٌ خَوَّارٌ، ورُمْحٌ خَوَّارٌ، وَأَرْضٌ خَوَّارَةٌ، والجمع خُورٌ.

  قال الشاعر جرير⁣(⁣١):

  بَلْ أَنْتَ نَزْوَةُ خَوَّارٍ على أَمَةٍ ... لا يَسْبِقُ الحَلَبَاتِ اللُؤْمُ والخَوَرُ

  ونَاقَةٌ خَوَّارَةٌ، أى غَزِيرَةٌ. والجمع خُورٌ.

[خير]

  الخَيْرُ: ضِدُّ الشَرِّ. تقول منه: خِرْتَ يا رَجُلُ فأنت خَائِرٌ. وَخَارَ اللهُ لك. قال الشاعر⁣(⁣١):

  فَمَا كِنَانَةُ فى خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ... ولا كِنَانَةُ فى شَرٍّ بأشرار

  وقوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْراً}، أى مَالاً.

  والخِيَارُ: خلاف الأَشْرَارِ. والخِيَارُ: الاسم من الاخْتيار. والخِيَارُ: القِثّاءُ، وليس بعربىّ.

  ورجل خَيِّرٌ وخَيْرٌ، مشدد ومخفف. وكذلك امرأة خَيِّرةٌ وخَيْرَةٌ. قال الله تعالى: {أُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ}، جمع خَيْرَةٍ، وهى الفَاضِلَةُ من كلِّ شئ. وقال تعالى: {فِيهِنَ خَيْراتٌ حِسانٌ}، قال الأخفش: إنَّه لما وُصِفَ به وقيل فلانٌ خَيْرٌ، أَشْبَهَ الصِفَاتِ فأدخلوا فيه الهاءَ للمؤنث ولم يريدوا به أفْعَل. وأنشد أبو عُبيدة لرجلٍ من بنى عَدِىّ⁣(⁣٢) تميم جاهِلىّ:


(١) صوابه «عمر بن لجأ» يجاوب جريرا.

(١) عقال بن هاشم.

(٢) فى اللسان: «من بنى عدى تيم تميم».