الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مخض

صفحة 1105 - الجزء 3

  وعربىٌ مَحْضٌ، أى خالصُ النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ. وإن شئت أَنَّثْتَ وثَنَّيْتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبحتٍ.

  وقد مَحُضَ بالضم مُحُوضَةً، أى صار مَحْضاً فى حَسَبِهِ.

[مخض]

  مَخَضْتُ اللبنَ أَمْخَضُهُ وَأَمْخُضُهُ وَأَمْخِضُهُ، ثلاث لغاتٍ.

  والمِمْخَضَةُ: الإبْرِيجُ⁣(⁣١).

  والمَخِيضُ والمَمْخُوضُ: اللبن الذى قد مُخِضَ وأُخِذَ زُبْدُهُ.

  وأَمْخَضَ اللبنُ، أى حان له أن يُمْخَضَ.

  وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ، أى تحرَّك.

  وكذلك الولد إذا تحرك فى بطن الحامل. قال عَمْرو بن حسان أحد بنى الحارث بن همام بن مرّة، فى المِمْخَضَةِ، يخاطب امرأته:

  أَلَا يَا أُمَّ عَمْرٍو⁣(⁣٢) لَا تَلُومِي ... وَأَبْقِى إِنَّمَا ذَا النَاسُ هَامُ

  أَجِدَّكِ هل رأيتِ أبَا قُبَيْسٍ ... أطالَ حيَاتَه النَعَمُ الرُكَامُ

  وكِسْرَى إِذْ تَقَسَّمَهُ بَنُوهُ ... بأسيافٍ كما اقْتُسِمَ اللِحَامُ

  تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بِيَوْمٍ ... أَنَى ولكلِّ حامِلةٍ تَمَامُ

  فجعل قوله «تَمَخَّضَتْ» ينوب مناب قوله لَقِحَتْ بولدٍ، لأنَّها ما تَمَخَّضَتْ بالولد إلا وقد لقحتْ. وقوله: «أَنَى» أى حان ولادته لتمام أيام الحمل.

  والمَخَاضُ: وجعُ الولادةِ. وقد مَخِضَتِ الناقةُ بالكسر تَمْخَضُ مَخَاضاً، مثل سَمِعَ سَمَاعاً.

  وكلُّ حاملٍ ضربَها الطَلْق فهى ماخِضٌ، والجمع مُخَّضٌ⁣(⁣١).

  والمَخَاضُ أيضا: الحواملُ من النوق، واحدتها خَلِفَة، ولا واحد لها من لفظها. ومنه قيل للفصيل إذا استكمل الحول ودخل فى الثانية: ابن مَخَاضٍ، والأنثى ابنة مَخَاضٍ، لأنَّه فصل عن أمّه وأُلْحِقَتْ أمُّه بالمَخَاضِ⁣(⁣٢)، سواء لقحتْ أم لم تلقح.

  وابنُ مَخَاضٍ نكرةٌ، فإذا أردتَ تعريفه


(١) وأنشد فى اللسان:

لقد تمخض في قلبي مودتها ... كما تمخض في ابريجه اللبن

(٢) قال ابن برى: المشهور فى الرواية: «ألا يا أم قيس»، وهى زوجته، وكان قد نزل به ضيف يقال له إساف، فعقر له ناقة فلامته. ومن القصيدة:

أني نابين نالهما أساف ... تظاوة طلتي ما إن تنام

(١) وزاد فى القاموس: مَوَاخِضُ.

(٢) فى اللسان: «هو الذى حملت أمه أو حملت لإبل التى فها أمه وإن لم تحمل هى».