الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ربا

صفحة 2349 - الجزء 6

  رِئِينَ، والهاء عوض من الياء. تقول منه: رَأَيْتُهُ، أى أصبت رئته.

  والتَّرِيَّةُ: الشئ الخفىُّ اليسير من الصُفرة والكُدرة تراها المرأةُ بعد الاغتسال من الحيض؛ فأمَّا ما كان فى أيام الْحَيضِ فهو حَيْضٌ وليس بتَرِيَّةٍ.

  وقوله تعالى: {هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً} مَنْ همزه جعله من المنظر من رَأَيْتُ، وهو ما رأته العين من حالٍ حسنةٍ وكُسوةٍ ظاهرةٍ سنّيةٍ.

  وأنشد أبو عبيدةَ لمحمد بن نُمير الثَقَفىّ:

  أَشَاقَتْكَ الظعائنُ يوم بَانوا ... بِذِى الرِّئْىِ الجميلِ من الأثاثِ

  ومن لم يهمزه فإمَّا أن يكون على تخفيف الهمز، أو يكون من رَوِيَتْ ألوانهم وجلودهم رِيًّا، أى امتلأتْ وحسُنتْ.

  وتقول للمرأة: أنتِ تَرَيْنَ، وللجماعة: أنتنّ تَرَيْنَ؛ لأنَّ الفعل للواحد والجماعة سواءٌ فى المواجهة فى خبر المرأة من بنات الياء، إلَّا أن النون التى فى الواحدة علامة الرفع والتى فى الجمع إنَّما هو نون الجماعة.

  وتقول: أنتِ تَرَيْنَنِى، وإن شئت أدغمت وقلت تَرِيِّنى بتشديد النون، كما تقول تَضْرِبنِّى.

  وسامَرَّا: المدينةُ التى بناها المعتصم، وفيها لغات: سُرَّ من رأى، وسَرَّ من رَأَى، وسَاءَ من رَأَى، وسَامَرَّا، عن أحمد بن يحيى ثعلب وابن الأنبارى.

  والمِرْآةُ بكسر الميم: التى يُنظَر فيها.

  وثلاث مَرَاءٍ، والكثير مَرَايَا.

  قال أبو زيد: رَأيْتُ الرجل تَرْئِيَةً، إذا أمسكت له المرآةَ لينظر فيها.

  والمَرْآةُ على مَفْعَلةٍ: المنظر الحسن. يقال: امرأة حسنة المَرْآةِ والمَرْأَى، كما يقال حسنة المَنْظَرَةِ والمَنْظَرِ.

  وفلانٌ حسنٌ فى مَرْآةِ العين، أى فى المنظر.

  وفى المثل. «تخبر عن مجهوله مَرْآتُهُ»، أى ظَاهِرُهُ يدلّ على باطنه.

  والرُوَاءُ بالضم: حُسن المنظر.

  ويقال: رَاءَى فلانٌ الناسَ يُرَائِيهِمْ مُرَاءاةً، ورَايأَهُمْ مُرَايأَةً على القلب بمعنًى.

  ورَأَى فى منامه رُؤْيَا، على فُعْلَى، بلا تنوين.

  وجمع الرُّؤْيَا رُؤًى بالتنوين، مثال رُعًى.

  وفلانٌ منِّى بمَرْأًى ومسمعٍ، أى حيث أراه وأسمع قولَه.

[ربا]

  رَبَا الشئ يَرْبُو رَبْواً، أى زاد.

  والرابِيَةُ: الرَّبْوُ، وهو ما ارتفعَ من الأرض.