الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شهل

صفحة 1743 - الجزء 5

  وشَوَّالٌ: أوّل أشهر الحج، والجمع شَوَّالاتٌ وشَوَاوِيلُ.

  ورجلٌ شَوِلٌ، أى خفيفٌ فى العمل والخدمة مثل شُلْشُلٍ.

  وقولهم فى المثل للإِنسان ينصح القومَ: «أنْتَ شَوْلَةُ الناصحةُ»، قال ابن السكيت: كانت شَوْلَةُ أَمَةً لعُدْوَانَ رَعناءَ، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالاً عليهم، لحمقها.

[شهل]

  الشُهْلَةُ فى العين: أن يشوب سوادَها زُرقةٌ.

  وعينٌ شَهْلَاءُ، ورجلٌ أَشْهَلُ العين بيِّن الشَهَلِ.

  وأنشد الفراء:

  ولا عَيْبَ فيها غَيْرَ شُهْلَةِ عَيْنِهَا ... كذاك عِتَاقُ الطيرِ شُهْلاً عُيُونُها⁣(⁣١)

  قال: وبعض بنى أسد وقصاعه ينصبون غَيْرَ إذا كان فى معنى إلَّا، تَمَّ الكلام قبلها أو لم يتمّ.

  والشَّهْلَاءُ: الحاجةُ.

  وامرأةٌ شَهْلَةٌ، إذا كانت نَصَفاً عاقلةً، وذلك اسمٌ لها خاصّةً لا يوصف به الرجل. قال:

  بات يُنَزِّىّ دَلْوَهُ تَنْزِيَّا⁣(⁣٢) ... كما تُنَزِّىّ شَهْلَةٌ صَبِيَّا

  وشَهْلُ بن شَيْبَانَ الزِمَّانِىُّ الملقّب بفِنْدٍ.

  والمُشَاهَلَةُ، المُشَارَّةُ والمقارصةُ ومراجعةُ الكلام. قال الراجز⁣(⁣٣):

  قد كان فيما بيننا مُشَاهَلَهْ ... فأدبرتْ غَضْبَى تَمَشَّى البَادَلَهْ⁣(⁣٤)

فصل الصَاد

[صحل]

  يقال: فى صوته صَحَلٌ، أى بُحُوحَة.

  وقد صَحِلَ الرجل بالكسر يَصْحَلُ صَحَلاً، أى صار أبَجَّ، فهو صَحِلُ الصوت وأصحل. قال الراجز:

  فلم يَزَلْ مُلَبِّياً ولم يَزَلْ ... حتَّى عَلَا الصوتَ بُحُوحٌ وصَحَلْ

  وكلما أَوْفَى على نَشْزٍ أَهَلّ

[صندل]

  الصَّنْدَلُ: البعيرُ الضخمُ الرأس: قال الراجز:

  رَأَتْ لِعَمْرٍو وابْنِهِ الشَرِيسِ ... عَنَادِلاً صَنَادِلَ الرُءُوسِ

  والصَّنْدَلُ: شجرٌ طيِّبُ الرائحة.

  والصَنْدَلَانِىُ: لغةٌ فى الصَيْدَنَانِىِّ.


(١) فى اللسان: «شُهْلٌ عيونها».

(٢) يروى:

باتت تنزى دلوها تنزيا

(٣) هو أبو الأسود العجلى.

(٤) فى اللسان: ثم تولت وهى تمشى البادَلَهْ. قال ابن برى صوابه: تَمْشِى البَازَلَهْ بالزاى، مِشْيَةٌ سريعةٌ.