جير
  المَرْآة؛ وكذلك الجيشُ إذا كثروا فى عَينِكَ حينَ رأيتَهم. قال الراجز(١):
  كأنما زُهاؤه لِمَنْ جَهَرْ ... ليلٌ ورِزُّ وغرِهِ إذا وَغَرْ
  ورجل جَهِيرٌ بيّن الجَهَارَةِ(٢)، أى ذو منظر.
  وامرأة جَهِيرَةٌ. قال أبو النَجْم:
  وأرى البياضَ على النِساء جَهَارَةً ... والعتقُ أعرفه على الأَدْماءِ
  وما أحسن جهْرَ فلان بالضم، أى ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن منظره.
  ويقال: كيف جَهْرَاؤُكُمْ، أى جماعتكم.
  والجَوْهَرُ معرَّب، الواحدة جَوهرة.
  والحروف المَجْهُورَةُ عند النحويّين تسعةَ عشر، يجمعها قولك: ظِلُّ قَوٍّ رَبَض إذْ غَزَا جندٌ مطيع. وإنَّما سمِّى الحرف مَجْهُوراً لأنّه أشبع الاعتمادُ فى موضعه ومُنع النَفَس أن يجرى معه حتَّى ينقضى الاعتماد بجَرْىِ الصوت.
[جير]
  قولهم: جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء: يمينٌ للعرب. ومعناها حقًّا. قال الشاعر:
  وقلنَ على الفِرْدَوسِ أوّلَ مَشربٍ ... أَجَلْ جَيْرِ إن كانت أُبيحت دَعَاثِرُهْ
  والجَيَّارُ: الصَارُوجُ. قال الأخطل يصف بيتاً(٣):
  كأنها برج رُومىٍّ يُشَيِّدُهُ ... لُزَّ بطين وآجُرٍّ وجَيَّارِ
  والجَيَّارُ: حَرارةٌ فى الصدر من غَيظ أو جوع.
  قال الهذلىّ(١):
  قد حالَ بين تراقيه ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجوع جَيَّارٌ وإرْزِيزُ(٢)
  وكذلك الجائر. قال الشاعر:
  فلما رأيتُ القوم نادَوْا مُقَاعِساً ... تعرَّضَ لى دونَ الترائب جائِرُ
فصل الحاء
[حبر]
  الحِبْرُ: الذى يكتب به، وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر.
  والحبر أيضا: الأثَر، والجمع حُبُورٌ، عن يعقوب. يقال: به حُبُورٌ، أى آثارٌ. وقد أَحْبَرَ به أى ترك به أثراً. وأنشد(٣):
(١) هو العجاج.
(٢) والجهورة.
(٣) شبه به ناقته.
(١) المتنخل، وقيل أبو ذؤيب.
(٢) صدره فى اللسان:
كأنما بين لحييه ولبته
(٣) لمصبح بن منظور الأسدى. وبعد البيت:
وما فعلت بي ذلك حتى تركتها ... تقلب رأسا مثل جمعى عاريا
وافلتني منها حمارى وجبتي ... جزى لله خيرا جبتي وحماريا