الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خيف

صفحة 1359 - الجزء 4

  على فَعِلٍ، مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ، كما قالوا رجلٌ صَاتٌ أى شديد الصوت.

  والْخِيفَةُ: الْخَوْفُ، والجمع خِيفٌ، وأصله الواو. قال الهذلى⁣(⁣١):

  ولا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرَ فى القلب وَجْداً وخِيفا

  وخَاوَفَهُ فَخَافَهُ يَخُوفُهُ: غلبه بِالْخَوْفِ، أى كان أشدَّ خَوْفاً منه.

  والْإِخَافَةُ: التَّخْوِيفُ. يقال: وجعٌ مُخِيفٌ، أى يُخيِفُ من رآه.

  وطريقٌ مَخُوفٌ؛ لأنّه لا يُخيِفُ وإنما يُخيِفُ فيه قاطعُ الطريق.

  وتَخَوَّفْتُ عليه الشئَ، أى خِفْتُ.

  وتَخَوَّفَهُ، أى تَنَقَّصَهُ. قال ذو الرمة⁣(⁣٢):

  تَخَوَّفَ الرَحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَبْعَةِ السَفَنُ⁣(⁣٣)

  ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ}.

  والْخَافَةُ: خريطةٌ من أَدَمٍ يُشْتَارُ فيها العسلُ. قال أبو ذؤيب:

  تَأَبَّطَ خَافَةً فيها مِسَابٌ ... فأصبح⁣(⁣٤) يَقْتَرِى مَسَداً بِشِيقِ⁣(⁣٥)

[خيف]

  الخَيْفُ: ما انحدر عن غِلَظِ الجبلِ وارتفع عن مسيل الماء. ومنه سمِّى مسجد الخَيْفِ بمنىً.

  وقد أَخَافَ القومُ، إذا أتوا خَيْفَ مِنًى فنزلوه.

  والخَيْفُ أيضا: جلدُ الضَرع. يقال: ناقة خَيْفَاءُ بَيِّنةُ الخَيَفِ، وجملٌ أَخْيَفُ: واسعُ الثِيلِ وقد خَيِفَ بالكسر. وكذلك فرسٌ أَخْيَفُ؛ بيِّن الْخَيَفِ، إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء، وكذلك هو من كل شئ.

  ومنه قيل: الناسُ أَخْيَافٌ، أى مختلفون.

  وإخوةٌ أَخْيَافُ، إذا كانت أُمُّهم واحدة والآباء شتَّى.

  والْخَيْفَانُ: الجرادُ إذا صارت فيه خطوطٌ مختلفةٌ بياضٌ وصفرةٌ، الواحدةُ خَيْفَانَةٌ، ثم تُشَبَّهُ به الفرس فى خفّتها وطُمورها. قال امرؤ القيس:


(١) صخر الغى.

(٢) فى اللسان: ابن مقبل.

(٣) التَامِكُ: المرتفع من السنام، والقَرِدُ: المتلبد بعضه على بعض، والسَفَنُ: المِبْرِدُ. ورواية اللسان «عود» بدل «ظهر».

(٤) يروى: «فاضحى».

(٥) تأبط خافة: جعلها تحت إبطه، فيها مِسَابٌ: أراد مِسْأبٌ، وهو السِقَاء. يَقْتَرِى: يتبع. مَسَداً: حَبْلاً. والشيق: أعلى الجبل.