الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لهله

صفحة 2248 - الجزء 6

  والكَهْكاهَةُ: المُتَهَيِّبُ. قال الهذَلىّ⁣(⁣١):

  ولا كَهْكَاهَةٌ بَرِمٌ ... إذا ما اشْتَدَّتِ الحِقَبُ

  وكَهَ السكران، إذا اسْتَنْكَهْتَهُ فكَهَ فى وجهك.

فصل اللام

[لهله]

  اللُهْلُهُ بالضم: الأرض الواسعة يَطَّرِدُ فيها السرابُ؛ والجمع لَهَالهُ. وقال الراجز⁣(⁣٢):

  * ومُخفقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ⁣(⁣٣) *

  واللَهْلَهُ، بالفتح: الثوبُ الردئُ النَسْجِ، وكذلك الكلامُ والشِعْرُ. يقال لَهْلَهَ النَسَّاجُ الثوبَ، أى هَلْهَلَهُ. وهو مقلوبٌ منه.

[ليه]

  لَاهَ يَلِيهُ لَيْهاً: تَسَتَّرَ. وجَوَّزَ سيبويه أن يكون لَاهٌ أصلَ اسمِ الله تعالى، قال الشاعر⁣(⁣٤):

  كَحِلْفَةٍ من أبى رَبَاحٍ⁣(⁣٥) ... يَسْمَعُهَا لاهُهُ الكُبَارُ

  أى إلَاهُهُ، أُدْخِلَتْ عليه الألف واللام فجرى مجرى الاسم العلَم، كالعبَّاس والحسَن، إلّا أنَّه يخالف الأعلام من حيثُ كان صفةً.

  وقولهم: يا أللهُ: بقطع الهمزه، إنّما جاز لأنه يُنْوَى به الوقف على حرف النداء تفخيما للاسم.

  وقولهم: لَاهُمَّ واللهُمَّ فالميم بدلٌ من حرف النداء. وربَّما جُمِعَ بين البدل والمُبْدَل منه فى ضرورة الشِعْر، كقول الراجز:

  * عَفَوْتَ⁣(⁣٦) أو عَذّبْتَ يا اللهُمَّا*

  لأنَّ للشاعر أن يردّ الشئ إلى أصله.

  قال الشاعر⁣(⁣٧):

  لَاهِ ابنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ فى حَسَبٍ ... عَنِّى ولا أنت دَيَّانِى فَتَخْزُونِى

  أراد: لِلَّهِ ابنُ عَمِّكَ، فحذف لام الجر واللامَ


(١) أبو العِيَال.

(٢) هو رؤبة.

(٣) قبله:

بعد اهتضام الراغيات النكه

وبعده:

من؟ يجتبنه ومهمه

(٤) الأعشى.

(٥) فى اللسان:

كدعوة من أبي كبار

(٦) فى اللسان: «غَفَرْتَ» وكذلك فى المختار والمخطوطات.

(٧) ذو الإصْبَعِ العَدْوَانِىّ.