الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

روأ

صفحة 54 - الجزء 1

[رهيأ]

  الرَّهْيَأَةُ: العَجْزُ والتوانى. أبو زيد: رَهْيَأْتُ رأيى رَهْيَأَةً، إذا لم تُحْكمْهُ. ورَهْيَأَتِ السحابة وتَرَهْيَأَتْ، إذا تَمَخَّضَت للمطر. قال: والمرأة تَرَهْيَأُ فى مِشْيَتِهَا. أي: تَكَفَّأُ، كما تَرَهْيَأُ النخلة العَبدانَةُ.

  أبو عبيد: تَرَهْيَأَ الرجُلُ فى أمره، إذا هَمَّ به، ثم أمسك وهو يريد أن يفعله.

[روأ]

  الرَّاءُ: شجرٌ، الواحدة رَاءَةٌ.

  ورَوَّأْتُ فى الأمر، تَرْوِئَةً وترويئاً، إذا نَظَرْتَ فيه، ولم تَعْجَلْ بجواب، والاسم الرَّوِيَّةُ، جَرَتْ في كلامهم غيرَ مَهموزةٍ.

فصل الزّاى

[زأزأ]

  أبو زيد: تَزَأْزَأْتُ من الرجل تزأزؤاً شديدا، إذا تصاغرت له، وفرِقت منه.

[زكأ]

  رجلٌ زُكَأَةٌ، مثال: هُمَزَةٍ ورُبَعَةِ⁣(⁣١)، أى موسرٌ كثير الدراهم عاجِلُ النَّقْدِ، يقال هو مَلِئٌ زُكَأَةٌ. ابن السكيت: زَكَأْتُهُ زَكْأً عَجَّلْتُ نقده، وإنه لَزُكَأُ النقدِ. وزَكَأَتِ الناقةُ بولدها تَزْكَأُ زَكْأً: رَمَتْ به عند رِجْليها.

[زنأ]

  زنأ فى الجبل، زَنْأً وزُنُوءاً: صَعِدَ. وقال⁣(⁣١):

  * وارْقَ إلى الخيرات زَنْأً فى الجبل*

  وزَنَأْت من الخمسين زَنْأً: دنوت منها⁣(⁣٢). وزَنَأَ الظِلُّ: قصر. وزَنَأْتُ إليه زُنُوءاً: لجأْتُ.

  وأزنَأْت غيرى: ألجأْتُه.

  والزَّنَاءُ، بالفتح والمدِّ: القصيرُ، يقال: رجل زَنَاءٌ، وظلٌ زَنَاءٌ. قال ابن مقبل:

  وتُدْخِلُ⁣(⁣٣) فى الظِلِ الزَّنَاءِ رُؤُوسَهَا. ... وتحسبها هِيماً وهنَّ صحائحُ

  والزَّنَاءُ أيضاً: الضَيِّقُ، والزَّنَاءُ أيضاً: الحاقنُ، وفي الحديث: «نهى أن يُصَلِّىَ الرجُلُ وهو زَنَاءٌ». تقول منه زَنَأَ بَوْلُهُ يزنأ زُنُوءاً، إذا احتقن. وزنَّأَ عليه تزنئةً، أي ضَيَّقَ. وقال⁣(⁣٤):

  لَا هُمَّ إنَّ الحارثَ بنَ جَبَلَهْ ... زَنَّا على أبيه ثم قَتَلَهْ⁣(⁣٥)

  قال ابن السكيت: إنما ترك همزه ضرورةً.


(١) فى نسخة الدار: «هبعة».

(١) قيس بن عاصم المنقرى، أخذ ولده من منفوسة بنت زيد وجعل يرقصه الفوارس، والصبى هو حكيم ابنه:

أشبه ابا امك، او أشبه حمل ... ولا تكونن كهلوف وكل

يصبح في مضجعة قد اتجدل ... وارق الى الحيرات زنا في الجيل

الهلوف: الثقيل الجافى العظيم اللحية. والوكل: الذى يكل أمره إلى غيره.

(٢) سقطت من نسخة الدار عبارة «من الخمسين زنأ: دنوت منها».

(٣) وتولج.

(٤) هو العفيف العبدى.

(٥) وبعده:

وركب الشادخة العدلة وكان في جاراته لا عهد له واي امرسيء لأفعله.