الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مزر

صفحة 815 - الجزء 2

  والمَرِيرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُهُ، والجمع المرائِرُ.

  والأَمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ.

  قال الشاعر:

  فلا تُهْدِى الأَمَرَّ وما يَلِيِه ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظَامِ

  أبو زيد: لقيتُ منه الأَمَرِّينَ بنون الجمع، وهى الدواهى.

  ومُرَامِرٌ: اسمُ رجلٍ، قال شَرْقُّى بن القُطامىّ: إنَّ أول من وضع خَطَّنَا هذا رجالٌ من طيِّئٍ منهم مُرَامِرُ بن مُرَّةَ. قال الشاعر:

  تَعَلَّمْتُ باجَادٍ وآلَ مُرَامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أثوابى ولستُ بِكَاتِبِ

  وإنما قال آلَ مُرَامِر لأنَّه كان قد سمَّى كل واحد من أولاده بكلمة من أبى جَادَ، وهم ثمانية.

  ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُرُورًا: ذهَبَ.

  واسْتَمَرَّ مثلُه.

  ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَرِيرُهُ، أى استحكم عزْمُه.

  وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح الميم الثانية، أى أنّه قوىٌّ فى الخصومة لا يسأم المِرَاسَ. وأنشد أبو عبيدة⁣(⁣١):

  وَجَدْتَنِى أَلْوَى بعيدَ المُسْتَمَرّ⁣(⁣١) ... أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرّ

  والمَمَرُّ: موضعُ المُرُورِ، والمصدرُ.

  وأَمَرَّ الشئُ، أى صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشئُ يَمَرّ بالفتح مَرَارَةً، فهو مُرٌّ. وأَمَرَّهُ غيرُه ومَرَّرَهُ.

  وأَمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْتَه فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمَارُّهُ أيضاً، أى يعالجه ويلتوى عليه ليصرعَه.

  وفلان أَمَرُّ عَقْدًا من فلان، أى أحكم أَمْرًا منه وأوفى ذِمَّةً.

  وقولهم: ما أَمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أى ما قال مُرًّا ولا حلواً.

  والمُرَّانُ: شجرُ الرِمَاحِ، نذكره فى باب النون لأنه فُعَّال.

[مزر]

  المَزِيرُ: الشديد القلْب، عن أبى عبيد. وقد مَزُرَ بالضم مَزَارَةً. وفلانٌ أَمْزَرُ منه. قال العباس ابن مرداس:

  ترى الرجلَ النحيفَ فتَزْدَرِيهِ ... وفى أثوابِهِ رجلٌ مَزِيرُ


(١) قال ابن برى: يروى لعمرو بن العاص، وهو المشهور. ويقال: إنه لأرطاة بن سهية تمثل به عمرو.

(١) قبله:

اذا تخازرت وما بي من خزر ... ثم كسرت العين من غير عور