الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ورب

صفحة 232 - الجزء 1

  البيعُ يَجبُ جِبَةً⁣(⁣١). وأوجبت البيع فوجَبَ.

  والوجيبة: أن تُوجِب البيع ثم تأخذَه أوّلاً فأوّلا، فإذا فرغت قيل: قد استوفيتَ وَجِيبَتَكَ.

  ووجب القلبُ وَجِيباً: اضطربَ.

  وأوجَبَ الرجل، إذا عمِل عملاً يُوجب له الجنة أو النار.

  والوَجْبُ: الجبان. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  * طَلُوبُ الأعَادِى لا سَؤُومٌ ولا وَجْبُ⁣(⁣٣) *

  تقول منه: وَجُبَ الرجل بالضم وُجُوبَةً.

  والوَجْبَةُ: السَقطة مع الهَدَّةِ. وفى المثل «بجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ». قال الله تعالى: {فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها}. ومنه قولهم: خرجَ القومُ إلى مَوَاجبهم، أى مَصارعهم.

  ووَجَبَ الميِّت، إذا سقط ومات. ويقال للقتيل واجبٌ. قال الشاعر⁣(⁣٤):

  أطَاعَتْ بنو عَوْفٍ أميراً نَهَاهُمُ ... عن السِلْمِ حتّى كان أولَ وَاجِبِ⁣(⁣١)

  ووَجَبَتِ الشمسُ، أى غَابَتْ.

  ووَجَّبْتُ به الأرض توجيباً، أى ضربتها به.

  ويقال أيضاً: وجَبَتِ الإبل، إذا أَعْيَتْ.

  والمُوَجِّبُ: الذى يأكل فى اليوم والليلة مَرَّةً.

  يقال: فلانٌ يأكل وَجْبة. وقد وَجَّبَ نفسه توجيباً، إذا عوَّدها ذلك، وكذلك إذا حَلَبَ فى اليوم والليلة مَرَّةً.

[ورب]

  وَرِبَ العِرْقُ يَوْرَبُ وَرَباً، أى فسَدَ، فهو عِرْقٌ وَرِبٌ. قال الهذلىّ⁣(⁣٢):

  إن تَنْتَسِبْ تُنْسَبْ إلى عِرْقٍ وَرِبْ ... أَهْلِ خَزُومَاتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ

[وزب]

  المِئْزَابُ: المِثْعَبُ، فارسى مُعَرَّبٌ، وقد عُرِّبَ بالهمز، وربما لم يهمز؛ والجمع مآزيب إذا همزت، وميازيب إذا لم تهمز.


(١) قال الأزهرى: وجب البيع وجوبا وجبة. ووجبت الشمس وجوبا، أى غابت. اه مختار.

(٢) هو الأخطل.

(٣) صدره:

عموس الدحى ينشق عن متضرم

وقال ابن برى: صواب إنشاده «ولا وجب» بالخفض.

وقبله:

اليك امير المؤمنين رحلتها ... على الطائر الميمون والمنزل الرحب

الى مؤمن تجلو صفائح وجهه ... بلابل تغشى من هموم ومن كرب

(٤) قيس بن الخطيم.

(١) قبله:

يوم بعاث اسلعتنا سيوفنا ... الى نشب في جذم غسان ثاقب

يجردن بيضا كل يوم كريهة ... ويفسدن حمرا خاضبات المضارب

(٢) هو أبو ذرة الهذلى.