رتك
  وفى المثل: «غَرْثَانُ فَارْبُكُوا له»، وأصله أنَّ أعرابياً أتى أهلَه فبُشِّرَ بغلام وُلِدَ له، فقال: ما أصنع به؟ أآكله أم أشربه؟ فقالت امرأته: غَرْثَانُ فَارْبُكُوا له. فلمَّا شبع قال: كيف الطَلَا وأُمُّهُ.
[رتك]
  رَتَكَانُ البعير: مقاربةُ خَطْوِه فى رَمَلَانِه، لا يقال إلَّا للبعير. وقد رَتَكَ يَرْتُكُ رَتْكاً(١) ورَتَكَاناً، وأَرْتَكَهُ صاحبة.
[ركك]
  رَكَكْتُ الغُلَّ فى عنقه أَرُكُّهُ رُكّاً، إذا غللتَ يدَه إلى عنقه.
  وَرَكَكْتُ الذنْبَ فى عنُقه، إذا ألزمتَه إيّاه.
  وَرَكَكْتُ الشئ بعضَه على بعض، إذا طرحته.
  ومنه قول الراجز:
  * فنَجِّنَا من حَبْسِ حَاجَاتٍ ورَكّ(٢) *
  والرِّكُ بالكسر: المطر الضعيف، والجمع رِكَاكٌ(٣).
  وأَرَكَّتِ السماءُ، أى جاءت بالرِّكِ.
  وأُرِكَّتِ الأرضُ، على ما لم يُسَمَّ فاعله.
  ورَكَ الشئُ، أى رَقَّ وضَعُفَ(٤)، ومنه قولهم: «اقْطَعْهُ من حيث رَكَ»، والعامّة تقول: من حيث رَقَّ.
  والرَّكِيكُ: الضعيف. وثوبٌ رَكِيكُ النسجِ.
  واسْتَرَكَّهُ، أى استضعفه.
  وفى الحديث أنّه «لعن الرُّكَاكَةَ»، وهو الذى لا يغَار على أهله.
  ورَكَكٌ: اسم ماءٍ. قال زهير:
  ثم استمرُّوا وقالوا إنَّ موعدَكم ... ماءٌ بشَرْقِىِّ سَلْمَى فَيْدُ أَوْرَكَكُ
  قال الأصمعى: أصله رَكٌ فأظهر التضعيف ضرورة. وقد سألت أعرابيا ونحن بالموضع الذى ذكره زهير فقلت: هل تعرف رَكَكاً؟ فقال: كان هاهنا ماءٌ يسمى رَكاًّ. وقول الراجز:
  * مِشْيَتُهُ فى الدار هَاكَ رَكَّا(٥) *
  إنما هو حكاية تبختُره.
(١) وزاد فى القاموس: رَتَكاً.
(٢) بعده:
فالدخر منه عندنا والأجر لك
(٣) وزاد فى القاموس: أَرْكَاكٌ.
(٤) يَرِكُّ بالكسر رِكَّةً، وَرَكَاكَةً فهو رَكِيكٌ، عن المختار.
(٥) قبله:
إن زرته تجده عكا وكا
وأنشده فى مادة ع ك ك:
أزرته تجده عك وكا