الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هجا

صفحة 2533 - الجزء 6

  والْمُهَانَاةُ مُفَاعَلَةٌ منه. وما أُهَاتِيكَ، أى ما أنا بمعطيك.

[هجا]

  الْهِجَاءُ: خلاف المدح. وقد هَجَوْتُهُ هَجْواً وهِجَاءً وتَهْجَاءً. قال الجعدىّ:

  * دَعِى عنكِ تَهْجَاءَ الرجالِ وأَقْبِلِى⁣(⁣١) *

  فهو مَهْجُوٌّ. ولا تقل هَجَيْتُهُ.

  وبينهم أُهْجُوَّةٌ وَأُهْجِيَّةٌ يَتَهَاجَونَ بها.

  والمرأة تَهْجُو زوجَها، أى تذمّ صحبتَه.

  وهَجَوْتُ الحروف هَجْواً وهِجَاءً، وهَجَّيْتُهَا تَهْجِيَةً، وتَهَجَّيْتُ، كلُّه بمعنًى. وأنشد ثعلب⁣(⁣٢):

  يَا دارَ أَسْماءَ قد أَقْوَتْ بأَنشاجِ ... كالوَحْىِ أو كإِمامِ الكاتب الْهَاجِى

[هدى]

  الْهُدَى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكر.

  يقال: هَدَاهُ الله للدين هُدًى. وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} قال أبو عمرو بن العلاء: أولم يُبَيِّنْ لهم.

  وهَدَيْتُهُ الطريقَ والبيتَ هِدَايَةً، أى عرّفته هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار⁣(⁣٣)، حكاها الأخفش.

  وهَدَى واهْتَدَى بمعنًى. وقوله تعالى: {فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُ} قال الفراء: يريد لا يَهْتَدِى.

  والْهِدَاءُ: مصدرُ قولِك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِدَاءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير:

  فإنْ كان⁣(⁣٤) النسَاءُ مُخَبَّآتٍ ... فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِدَاءُ

  وهى مَهْدِيَّةٌ وهَدِىٌ أيضا على فَعِيلٍ.

  والْهَدْىُ: ما يُهْدَى إلى الحرَم من النَعَم. يقال: ما لِى هَدْىٌ إنْ كان كذا وكذا! وهو يمينٌ.

  والْهَدِىُ أيضاً على فَعِيلٍ مثله، وقرئ: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} بالتخفيف والتشديد.

  الواحدة هَدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ.

  وأمَّا قول زهير:


(١) عجزه:

على أذلغى يملأ استك فيشلا

(٢) لأبى وجزة السعدى.

(٣) قال فى المختار: ورد هَدَى فى الكتاب العزيز على ثلاثة أوجه: هَدَى بنفسه كقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} وقوله تعالى: {وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ}. وهَدَى باللام كقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا} وقوله تعالى: {قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِ}. وهَدَى بإلى كقوله تعالى: {وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ}.

(٤) ويروى: «وإن تكن».