ثوم
  وثُمَ: حرفُ عطفٍ يدلُّ على الترتيب والتراخى(١)، وربَّما أدخلوا عليها التاء، كما قال:
  ولقد أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّنِى ... فمَضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعْنِينى(٢)
  وثَمَ بمعنى هناك، وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب.
  ومَثَمُ الفرس بالفتح: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ. والمَثَمَّةُ مثله.
  ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْمَ تَثْمِيماً، وذلك إذا كان عَنِتاً فأَبَنْتَهُ.
  والثَمْثَامُ: الذى إذا أخذ الشئ كَسَرَهُ.
[ثوم]
  الثُومُ معروفٌ. ويقال لقَبِيعة السيف ثُومَةٌ.
فصل الجيم
[جثم]
  جَثَمَ الطائرُ، أى تلبّدَ بالأرض يَجثِمُ ويَجثُم جُثُوماً(٣). وكذلك الإنسان. قال الراجز:
  إذا الكُمَاةُ(٤) جَثَمُوا على الرُكَبْ ... ثَبَجْتَ يا عَمْرُو ثُبُوجَ المُحْتَطِبْ
  ويقال رجلٌ جُثْمَةٌ وجَثَّامَةٌ، للنَؤُوم الذى لا يسافر.
  والمُجَثَّمَةُ: المصبورة إلّا أنها فى الطَير خاصّةً والأرانب وأشباه ذلك، تُجْثَمُ ثم تُرْمَى حتَّى تُقْتَل.
  وقد نُهِىَ عن ذلك.
  أبو زيد: الجُثْمَانُ: الجُمْمَانُ. يقال: ما أحسن جُثْمَانَ الرجل وجُسْمانه. قال: أى جَسَدَه. قال المُمَزَّقُ العبدىّ:
  وقد دعَوْا لِىَ أقواماً وقد غَسَلُوا ... بالسِدْرِ والماءِ جُثْمانِى وأَطْباقِى
  وقال الأصمعى: الجُثْمَانُ: الشخصُ.
  والجُسْمانُ: الجسمُ. قال بشر:
  أَمُون كَدُكَّانٍ العَبَادِىِّ فوقها ... سَنَامٌ كَجُثْمَانِ البَنِيَّةِ أَتْلَعا
  يعنى بالبَنِيَّةِ الكعبة، وهو شخصٌ وليس بجسدٍ.
  ويقال: جاءنا بثريدٍ مثل جُثْمَانِ القطاة.
(١) وتكون بمعنى واو العطف نحو قوله تعالى: {فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ}، وتكون بمعنى التعجب كقوله تعالى: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا}.
(٢) بعده:
غضبان ممتلئا على إابة ... إني وربك سخطه يرضيني
(٣) وجَثْماً فهو جَاثِمٌ وجَثُومٌ: لزم مكانه فلم يبرح. قاموس.
(٤) ويروى «الرجالُ».