الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

كثع

صفحة 1275 - الجزء 3

  يعقوب، وسمعتُه أيضاً من أعراب بنى تميم.

  والكُتَعُ: ولدُ الثعلب، والرجلُ اللئيم أيضا؛ والجمع كِتْعَانٌ، مثل صُرَدٍ صِرْدَانٍ.

  وكُتَعُ: جمع كَتْعَاءَ فى توكيد المؤنَّث.

  يقال: اشتريت هذه الدار جمعاءَ كَتْعَاءَ، ورأيت أخَوَاتِك⁣(⁣١) جُمَعَ كُتَعَ. ورأيت القوم أجمعين أَكْتَعِينَ. ولا يُقَدَّمُ كُتَعُ على جُمَعَ فى التأكيد، ولا يُفْرَدُ لأنه إتباعٌ له. ويقال إنَّه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حَوْلٌ كَتِيعٌ، أى تامٌّ. وهذا الحرف سمعته من بعض النحويِّين، ذكره فى شرح كتاب الجَرْمِىِّ.

  وكَتعَ، أى هربَ.

[كثع]

  كَثَعَتِ الإبلُ والغنمُ كُثُوعاً، أى استرختْ بطونها ورمتْ بِثُلُوطِها.

  وكَثَعَ اللبنُ، أى علا دسمُهُ وخُثورتُهُ رأسَه، مثل كَثَأَ وكَثَّأَ.

  وكَثَّعَتِ القدرُ: رَمَتْ بزَبَدِها، وهو الكُثْعَةُ.

  وشَفَةٌ كاثِعَةٌ باثِعَةٌ، أى ممتلئةٌ غليظةٌ.

[كرع]

  الكَرَعُ بالتحريك: ماء السماء يُكْرَعُ فيه. قال ابن الرِقاع⁣(⁣١) يصف راعيا بالرفق فى رعاية الإبل:

  يَسُنُّهَا آبِلٌ ما إنْ يُجَزِّئُها ... جَزْءاً شديداً وما إنْ تَرْتَوِى كَرَعا

  وكَرَعَ فى الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً، إذا تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفَّيه ولا بإناء.

  يقال اكْرَعْ فى هذا الإناء نَفَساً أو نَفَسَيْنِ. وفيه لغة أخرى كَرِعَ بالكسر يَكْرَعُ كَرَعاً.

  وأَكْرَعَ القومُ، إذا أصابوا الكَرَعَ فأوردوه إبلهم.

  والكارِعاتُ والمُكْرَعَاتُ: النخيلُ التى على الماء، عن أبى عبيد.

  والأَكْرَعُ: الدقيقُ من مقدَّم الساقين، وفيه كَرَعٌ، وقد كَرِعَ، عن أبى عمرو.

  والكُرَاعُ فى الغنم والبقر بمنزلة الوظيف فى الفرس والبعير، وهو مستدَقُّ الساقِ، يذكَّر ويؤنَّث، والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكَارِعُ. وفى المثل: «أُعْطِىَ العبدُ كُرَاعاً فطلبَ ذراعاً» لأنَّ الذراع فى اليد وهو أفضلُ من الكُرَاعِ فى الرِجل.

  والكُرَاعُ: أنفٌ يتقدَّم من الحَرَّةِ ثم يمتدّ.

  وقال الأصمعىُّ: الكُرَاعُ: عُنُقٌ من الحَرَّةِ ممتدٌّ.

  قال عوف بن الأحوص:


(١) فى اللسان «إخوانك» بالنون.

(١) ويقال الراعى، كما فى اللسان.