دأدأ
  وتخطَّأْتُ له فى المسئلة أى أخطأت.
  وتخاطأه أى أخطأه، قال أوْفَى بن مَطَرٍ المازنىُّ:
  ألا أَبْلِغَا خُلَّتِى جابراً ... بأنّ خليلكَ لم يُقْتَلِ
  تخاطَأَتِ(١) النَّبْلُ أحشاءه ... وأُخِّرَ يَوْمى فلم يُعْجَلِ
  وجمع الخطيئة خطايا، وكان الأصل خَطَائئ(٢) - على فَعَائِل - فلما اجتمعت الهمزتان قُلِبت الثانية ياءً؛ لأن قبلها كسرة، ثم استُثْقِلَتْ، والجمع ثَقيِلٌ، وهو معتلٌّ مع ذلك، فقلبت الياء ألفاً، ثم قلبت الهمزة الأولى ياءً، لِخَفَائها بين الألفين.
[خلأ]
  خَلَأَتِ الناقة خَلْأً وخِلَاءً بالكسر والمد، أى حَرَنَتْ وبَرَكَتْ من غير عِلّة، كما يقال فى الجمل: ألَحَّ، وفى الفرس: حَرَنَ(٢).
  وفى حديث سراقة: «ما خَلَأَتْ ولا حَرَنَتْ، ولكن حَبَسَها حَابِسُ الفِيْلِ(٣)». قال زهير:
  بِآرِزَةِ(٤) الفَقَارَةِ لم يَخُنْهَا ... قِطَافٌ فى الركَابِ ولا خِلَاءُ
  ولا يقال للجمل: خَلَأَ.
فصْلُ الدّالْ
[دأدأ]
  الدِّيداء: أشدُّ عَدْوِ البعير، وقد دَأْدَأَ دَأْدَأَةً وديداء(٥). قال الشاعر(٥):
  واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِىَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفوارس بالديداء والرَّبَعَهْ
  والدَّآدِئُ: ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالى المحاق، وقال أبو عمرو: الديداء والدأداء من الشهر آخره. قال الأعشى:
  تداركه فى مُنْصِلِ الألِّ بعد ما ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطَبُ
[دبأ]
  دَبَأْتُه بالعصا دَبْأً: ضربته.
[درأ]
  الدرْء: الدفع. وفى الحديث: «ادرءوا الحدود ما استطعتم».
  ودرأ علينا فلان يدرأ دروءًا، واندرأ، أى طلع مفاجأة، ومنه كوكب دِرِّيءٌ على فِعِّيلٍ مثل: سِكِّيرٍ.
  وخِمِّيرٍ؛ لشدة توقده وتلألئه. وقد درأ الكوكب دُرُوءًا. قال أبو عمرو بن العَلَاءِ: سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عِرْقٍ، فقلت: هذا
(١) فى مخطوطة دار الكتب المقروءة على العكبرى: تخاطأت. وفى المطبوعة: تخطأت. وكذلك فى اللسان.
(٢) وفى الحمار: مسأ (نصر الهورينى).
(٢) وفى الحمار: مسأ (نصر الهورينى).
(٣) قال الشيخ على المقدسى فى حواشيه: نسبة الحديث إلى سراقة سهو، وإنما هو حديثه ÷، قاله عام الحديبية، رواه المسور بن مخرمة ورواه ابن الحكم.
(٤) فى بعض النسخ: «بآزرة» وكذلك فى المطبوعة، والصواب، بآرزة بتقديم الراء على الزاى المعجمة.
(٥) والشعر لأبى داود يزيد بن معاوية الرؤاسى.
(٥) والشعر لأبى داود يزيد بن معاوية الرؤاسى.