ذأن
  وأيّامٍ لنا ولهم(١) طِوَالٍ ... عَصَيْنَا المَلْكَ فيها أَنْ نَدِينا
  ومنه الدِّينُ؛ والجمع الْأَدْيَانُ.
  يقال: دَانَ بكذا دِيَانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ.
  ودَيَّنْتُ الرجل تَدْيِيناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دِينِه.
  وقول ذى الإصبع:
  لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ فى حَسَبٍ ... عَنِّى ولا أنت دَيَّانِى فتَخْزُونِى
  قال ابن السكيت: أى ولا أنت مَالِكُ أمرى فتسوسَنى.
فصل الذال
[ذأن]
  الذُؤْنُونُ: نبْتٌ. يقال: خرج الناس يَتَذَأْنَنُونَ، أى يأخذون الذَآنِينَ.
[ذعن]
  أَذْعَنَ له، أى خضعَ وذلّ.
[ذقن]
  ذَقَنُ الإنسان: مَجمع لَحْييه.
  وفى المثل: «مُثْقَلٌ استعان بذَقَنِهِ»، يضرب لرجلٍ ذليل يستعين برجل آخرَ مثله.
  وأصله البعيرُ يحمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يقدر على النهوض فيعتمد بذَقَنِهِ على الأرض.
  وذَقَنْتُهُ: ضربتُ ذَقَنَهُ.
  والذَّاقِنَةُ: طرَف الحلقوم الناتئ. وفى المثل: «لأُلْحِقَنَّ حواقنك بذَوَاقِنِكَ». وقال أبو زيد: الذَّوَاقِنُ: أسفل البطن.
  وناقةٌ ذَقُونٌ: تُرخِى ذَقَنَهَا فى السير.
  ودلوٌ ذَقُونٌ. وقد ذَقِنَتْ بالكسر، إذا خرزتَها فجاءت شَفتُها مائلة.
[ذنن]
  الذَّنِينُ: مُخاط يسيل من الأنف. والذُّنَانُ بالضم مثله. قال الشمّاخ(٢):
  تُوَائِلُ من مِصَكٍّ أنْصَبَتْهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ(٣) بالذَّنِينِ
(١) يروى: «غُرٍّ».
(٢) يصف عَيْراً وأتنه.
(٣) ويروى «أَسْهَرَتْهُ». قال ابن برى: تُوَائِلُ أى تنجو، أى تعدو هذه الأَتَانُ الحاملُ هرباً من حمارٍ شديدٍ مغتلم، لأنّ الحامل تمنع الفحل. وحوالبُ: ما يتحلب إلى ذكَره من المنىّ.
والأسْهَرَانِ: عِرْقَانِ يجرى فيهما ماء الفحل، ويقال: هما الأَبْلَدُ والأَبلج. وأنكر الأصمعى الأسهرين، قال: وإنّما الرواية أسْهَرَتْهُ، أى لم تدَعْه ينام. وذكر أنّ أبا عبيدة غلِط فى هذه الرواية.