الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذأن

صفحة 2119 - الجزء 5

  وأيّامٍ لنا ولهم⁣(⁣١) طِوَالٍ ... عَصَيْنَا المَلْكَ فيها أَنْ نَدِينا

  ومنه الدِّينُ؛ والجمع الْأَدْيَانُ.

  يقال: دَانَ بكذا دِيَانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ.

  ودَيَّنْتُ الرجل تَدْيِيناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دِينِه.

  وقول ذى الإصبع:

  لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ فى حَسَبٍ ... عَنِّى ولا أنت دَيَّانِى فتَخْزُونِى

  قال ابن السكيت: أى ولا أنت مَالِكُ أمرى فتسوسَنى.

فصل الذال

[ذأن]

  الذُؤْنُونُ: نبْتٌ. يقال: خرج الناس يَتَذَأْنَنُونَ، أى يأخذون الذَآنِينَ.

[ذعن]

  أَذْعَنَ له، أى خضعَ وذلّ.

[ذقن]

  ذَقَنُ الإنسان: مَجمع لَحْييه.

  وفى المثل: «مُثْقَلٌ استعان بذَقَنِهِ»، يضرب لرجلٍ ذليل يستعين برجل آخرَ مثله.

  وأصله البعيرُ يحمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يقدر على النهوض فيعتمد بذَقَنِهِ على الأرض.

  وذَقَنْتُهُ: ضربتُ ذَقَنَهُ.

  والذَّاقِنَةُ: طرَف الحلقوم الناتئ. وفى المثل: «لأُلْحِقَنَّ حواقنك بذَوَاقِنِكَ». وقال أبو زيد: الذَّوَاقِنُ: أسفل البطن.

  وناقةٌ ذَقُونٌ: تُرخِى ذَقَنَهَا فى السير.

  ودلوٌ ذَقُونٌ. وقد ذَقِنَتْ بالكسر، إذا خرزتَها فجاءت شَفتُها مائلة.

[ذنن]

  الذَّنِينُ: مُخاط يسيل من الأنف. والذُّنَانُ بالضم مثله. قال الشمّاخ⁣(⁣٢):

  تُوَائِلُ من مِصَكٍّ أنْصَبَتْهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ⁣(⁣٣) بالذَّنِينِ


(١) يروى: «غُرٍّ».

(٢) يصف عَيْراً وأتنه.

(٣) ويروى «أَسْهَرَتْهُ». قال ابن برى: تُوَائِلُ أى تنجو، أى تعدو هذه الأَتَانُ الحاملُ هرباً من حمارٍ شديدٍ مغتلم، لأنّ الحامل تمنع الفحل. وحوالبُ: ما يتحلب إلى ذكَره من المنىّ.

والأسْهَرَانِ: عِرْقَانِ يجرى فيهما ماء الفحل، ويقال: هما الأَبْلَدُ والأَبلج. وأنكر الأصمعى الأسهرين، قال: وإنّما الرواية أسْهَرَتْهُ، أى لم تدَعْه ينام. وذكر أنّ أبا عبيدة غلِط فى هذه الرواية.