الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

برجد

صفحة 448 - الجزء 2

  وحكى أبو عبيد: سقيته فأَبْرَدْتُ له إبْرَاداً، أى سقيته بَارِداً.

  ويقال: جئناك مُبْرِدِينَ، إذا جاءوا وقد بَاخَ الحرُّ.

  والبَرَدَانُ بالتحريك: موضعٌ.

[برجد]

  البُرْجُدُ: كساء غليظ.

[بعد]

  البُعْدُ: ضد القرب. وقد بَعْدَ بالضم فهو بعيد، أى تَبَاعَدَ. وأَبْعَدَهُ غيره، وبَاعَدَهُ، وبَعَّدَهُ تَبعيداً.

  والبَعَدُ بالتحريك: جمع باعِدٍ، مثل خَادِمٍ وخَدَمٍ. قال النابغة:

  ... إنَّ لَهُ⁣(⁣١) ... فَضْلاً على الناسِ فى الأَدْنِينَ والبَعَدِ⁣(⁣٢)

  والبَعَدُ أيضاً: الهلاك. تقول منه: بَعِدَ بالكسر، فهو باعِدٌ.

  واسْتَبْعَدَ، أى تَبَاعَدَ. واسْتَبْعَدَهُ: عَدَّهُ بعيداً.

  وتقول: تَنَحَّ غيرَ بَاعِدٍ وغيرَ بَعَدٍ أيضاً، أى غير صاغرٍ. وتَنَحَّ غير بَعِيدٍ، أى كُنْ قريباً.

  وما أنتم ببَعِيدٍ، وما أنت مِنَّا ببَعِيدٍ، يستوى فيه الواحد والجمع. وكذلك ما أنت منا بِبَعَدٍ، وما أنتم منا بِبَعَدٍ.

  وبيننا بُعْدَةٌ، من الأرض والقَرَابةِ.

  قال الأعشى:

  * وَلَا تَنْأَ مِنْ ذِى بُعْدَةٍ إنْ تَقَرَّبَا⁣(⁣١) *

  ويقال أَبْعَدَ الله الآخَرَ؛ ولا يقال للأنثى منه شئ.

  وقولهم: كَبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيهِ، أى ألقاه لوجهه.

  والأَبْعَدُ: الخائن.

  والبُعْدَانُ: جمع بَعِيدٍ، مثل رغيفٍ ورُغفان.

  يقال: فلانٌ من قُرْبَانِ الأمير ومن بُعْدَانِهِ.

  والأَبَاعِدُ: خلاف الأقارب.

  وبَعْدُ: نقيض قَبْلُ، وهما اسمان يكونان ظرفين إذا أضيفا، وأصلهما الإضافة، فمتى حذفت المضاف إليه لعِلْمِ المخاطب بَنَيْتَهُمَا على الضم لِيُعْلَمَ أنّه مبنىُّ، إذْ كان الضم لا يدخلهما إعرابا، لأنَّهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإ ولا الخبر.

  وقولهم: رأيته بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ، أى بُعَيْدَ فِراقٍ، وذلك إذا كان الرجل يُمسِك عن إتيان


(١) صدره:

فتلك تبذمني النعمان إن له

(٢) يروى: «فى الأدنى وفى البعد».

(١) صدره:

بإن لا تبغى الود من متباعد