قرض
  ورجلٌ قابِضٌ وقبِيضٌ بيِّن القَبَاضةِ، إذا كان منكمشاً سريعاً. قال الراجز:
  يُعْجِلُ ذا القَبَاضَةِ الوَحِيَّا(١) ... أنْ يَرْفَعَ المِئْزَرَ عنه شَيَّا
  وفرسٌ قَبِيضُ الشدِّ، أى سريعُ نقل القوائِم.
  والقَبْضُ: السَوْقُ السريعُ، يقال: هذا حادٍ قَابِضٌ. قال الراجز:
  كَيْفَ تَرَاهَا والحُدَاةُ تَقْبِضُ ... بالغَمْلِ ليلاً والرِحَالُ تَنْغِضُ
  وحادٍ قَبَّاضٌ وقَبَّاضَةٌ. قال رؤبة:
  * قَبَّاضَةٌ بين العنيفِ واللَبِقْ(٢) *
  والقُنْبُضَةُ من النساء: القصيرة، والنونُ زائدةٌ.
  قال الفرزدق:
  إذا القُنْبُضَاتُ السُودُ طَوَّفْنَ بِالضُحَى ... رَقَدْنَ عليهنَّ الحِجَالُ المُسَجَّفُ
  والرجلُ قُنْبُضٌ.
[قرض]
  قَرَضْتُ الشيءَ أَقْرِضُهُ بالكسر قَرْضاً: قطعته. يقال: جاء فلان وقد قَرَضَ رِباطه. والفأرةُ تَقْرِضُ الثوب.
  والقَرْضُ أيضاً: قَول الشِعر خاصَّةً. يقال قَرَضْتُ الشِعر أَقْرِضه، إذا قُلتَه. والشِعرُ قَرِيضٌ.
  ومنه قول عَبِيد بن الأبرص:
  * حَالَ الجَرِيضُ دون القَرِيضِ(١) *
  والقَرِيضُ أيضاً: ما يَرُدُّهُ البعير من جِرَّتِهِ.
  وكذلك المقروضُ.
  وبعضهم يحمل قول عبيدٍ على هذا.
  والقُرَاضَةُ: ما سقط بالقَرْضِ، ومنه قُرَاضَةُ الذهب.
  والمِقْرَاضُ: واحدُ المَقَارِيضِ.
  وقَرَضَ فلان، أى مات.
  وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجوا ولم يبق منهم أحدٌ.
  وقوله تعالى: {وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ}، قال أبو عبيدة: أى تخلِّفهم شمالا وتُجاوزهم وتَقْطعُهم وتتركهم عن شِمالها.
  ويقول الرجل لصاحبه: هل مررت بمكان كذا وكذا؟ فيقول المسئول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمن ليلاً. وأنشد لذى الرمة:
  إلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوَازَ مُشْرِفٍ ... شِمالاً وعن أَيمَانِهِنَّ الفوارِسُ
  ومُشْرِفٌ والفوارسُ: موضعان. يقول نظرت إلى ظُعُنٍ يَقرِضن، أى يَجُزْنَ بين هذين الموضعين.
(١) فى المطبوعة الأولى: «الوخيا» صوابه من اللسان.
والوحى: السريع. وقبله:
أتتك عيش تحمل المشيا ... ماء من الطثرة أخوذيا
(٢) قبله:
ألف شتى ليس بالراعي الحمق
(١) الجريض: الغَصَصُ. والقريض: الشِعْرُ.
وهذا النص من الأمثال، ورسم فى المطبوعة الأولى على أنه شعر، خطأ.