الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الغين

صفحة 62 - الجزء 1

  ويقال لِعِدْلِ المتاع: عِبْءٌ، وهما عِبْآنِ.

  والأعباء: الأعدال. وعبءُ الشئِ: نظيرُهُ كالْعِدْلِ والعَدْلِ.

  وما عَبَأْتُ بفلان عَبْأً، أى ما باليت به.

  وكان يونس لا يَهمز تعبئة الجيش.

  والاعتباء: الاحتشاء.

فصل الغين

[غرقأ]

  الغِرْقِئُ: قِشْرُ البَيْضِ الذى تحت القَيْضِ. قال الفراء: همزتُه زائدة، لأنه من الغَرَقِ. وكذلك الهمزة فى الكِرْفِئَةِ والطِهْلِئَةِ، زائدتان.

فصل الفاء

[فأفأ]

  رجل فَأْفَاءٌ على فَعْلَالٍ، وفيه فَأْفَأَةٌ، وهو الذى يتردّد فى الفاء إذا تكلَّم.

[فتأ]

  أبو زيد: ما أَفْتَأْتُ أَذْكُرُهُ، وما فَتِئْتُ أذكرُهُ، وما فَتَأْتُ أذكره، بالكسر والنصب، أى ما زلت أذكره وما بَرِحت أذكره، لا يُتَكلَّم به إلا مع الْجَحَدِ.

  وقوله تعالى: {تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} أى ما تفتأ.

[فثأ]

  فَثَأْتُ القِدْرَ: سَكَّنْتُ غَلَيَانَها بالماء. قال الْجَعدىّ:

  تَفُورُ علينا قِدْرُهُمْ فَنُدِيمُهَا ... ونَفْثَؤُهَا عَنَّا إذا حَمْيُهَا غَلَا

  وفَثَأْتُ الرجل: إذا كسرته عنك بقول أو غيره وسَكَّنْتَ غضبه، وفَثِئَ هو: انكسر غضبه.

  وعَدَا حتى أَفْثَأَ، أى أَعْيَا وانْبَهَرَ.

  وأَفْثَأَ الحَرُّ، أى سَكَن وفَتَرَ. ومن أمثالهم فى اليسير من البِرِّ قولهم: «إنَّ الرَثِيثَةَ تفثأ الغضب»، وأصله أنَّ رجلا كان غضب على قوم، وكان مع غضبه جائعاً، فَسَقَوْهُ رثيئةً فَسَكَنَ غَضَبُه وكفَّ عنهم.

  وفَثَأْتُ رَأْىَ الرجل، إذا رَدَدْتَهُ.

[فجأ]

  فاجأه الأمرُ مفاجأةً وفِجاءً، وكذلك فَجِئه الأمرُ وفجأه الأمر، بالكسر والنصب، فُجَاءَةً بالمدِّ والضم.

  ومنه قَطَرِىُّ بن الفُجَاءَةِ المازنىّ.

[فرأ]

  الفَرَأُ: الحمار الوحشىُّ، وفي المثل: «كلُّ الصيد فى جوف الفَرَإ»، والجمع فِرَاءٌ، مثل جبل وجِبال. قال مالك بن زُغْبة⁣(⁣١):

  بضربٍ كآذان الفِراء فُضُولُهُ ... وطَعْنٍ كإِيزاغ المخَاضِ تَبُورُهَا⁣(⁣٢)


(١) الباهلى، والبيت لأبى الطمحان القينى كما فى اللسان مادة (عفا).

(٢) أى تختبرها. الإيزاغ: إخراج البول دفعة دفعة.