الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هيد

صفحة 558 - الجزء 2

  هُودٌ، إذا أردْت سورة هُودٍ. وإن جعلت هُودًا اسم السُورة لم تصرفْه، وكذلك نوحٌ ونونٌ.

  والتَهْوِيدُ: المشىُ الرُوَيْدُ، مثل الدبيبِ.

  وأصله من الهَوَادَةِ. وفى الحديث: «أَسْرِعُوا المَشْىَ فى الجنازةِ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليَهُودُ والنصارى». وكذلك التهويدُ فى المنطِق، هو الساكنُ. يقال غِنَاءٌ مُهَوَّدٌ.

  والتهويدُ أيضاً: النومُ. وتهويدُ الشرابِ: إسكارُهُ. والتهويدُ: أن يصيَّرَ الإنسان يهوديًّا.

  وفى الحديث: «فأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِه».

  والهَوَادَةُ: الصلحُ والميلُ. والمُهَاوَدَةُ: المصالحةُ والممايلةُ.

  والهَوَدَةُ، بالتحريك: السَنَامُ، والجمع هَوَدٌ.

  وقال الشاعر:

  * كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنْضَادُ*

  وتسكن الواو فيقال هَوْدَةٌ.

[هيد]

  هِدْتُ الشئَ أَهِيدُهُ هَيْداً: حَرَّكْتُهُ.

  وفى الحديث: «هِدْهُ» يعنون به المسجدَ، أى هُدَّهُ ثم أصْلِحْهُ.

  ونقول: ما يَهِيدُنِي ذلك، أى ما يزعجنى وما أكترث له ولا أُباليه.

  قال يعقوب: لا يُنطق بيَهِيدُ إلَّا بحرف جَحْدٍ.

  والهَيْدَانُ: الجبانُ.

  وهَيْدِ، وهَادِ: زجرٌ للإبل. وأنشد أبو عمرو للقتَّال الكلابى:

  وقد حَدَوْناها بهَيْدٍ وَهَلَا⁣(⁣١) ... حتَّى يُرَى أَسْفَلُهَا صارَ عَلَا

  وقولهم: ما له هَيْدٌ ولا هَادٌ، أى ما يقال له هَيْدِ ولا هَادِ. وأنشد لابن هَرْمة:

  حتَّى اسْتَقَامَتْ له الآفاقُ طائعةً⁣(⁣٢) ... فما يُقَالُ له هَيْدٌ ولا هَادُ

  أى لا يُحرَّك ولا يُمنَع من شئ ولا يُزجَر عنه.

  تقول منه: هِدْتُ الرجلَ وهَيَّدْتُهُ، عن يعقوب.


(١) قبله:

بأت يباري شعشعات ذبلا ... فهي تسعى زمزما وعيطا

شعشعات: طوال من النوق. يباريها فى السير، والمباراة أن تفعل كما يفعل. والذبل: اللاتى ذبلت من السير. وزمزم وعيطل: اسمان لناقة واحدة.

(٢) فى اللسان: ثم استقامت له الأعناق.