هيد
  هُودٌ، إذا أردْت سورة هُودٍ. وإن جعلت هُودًا اسم السُورة لم تصرفْه، وكذلك نوحٌ ونونٌ.
  والتَهْوِيدُ: المشىُ الرُوَيْدُ، مثل الدبيبِ.
  وأصله من الهَوَادَةِ. وفى الحديث: «أَسْرِعُوا المَشْىَ فى الجنازةِ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليَهُودُ والنصارى». وكذلك التهويدُ فى المنطِق، هو الساكنُ. يقال غِنَاءٌ مُهَوَّدٌ.
  والتهويدُ أيضاً: النومُ. وتهويدُ الشرابِ: إسكارُهُ. والتهويدُ: أن يصيَّرَ الإنسان يهوديًّا.
  وفى الحديث: «فأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِه».
  والهَوَادَةُ: الصلحُ والميلُ. والمُهَاوَدَةُ: المصالحةُ والممايلةُ.
  والهَوَدَةُ، بالتحريك: السَنَامُ، والجمع هَوَدٌ.
  وقال الشاعر:
  * كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنْضَادُ*
  وتسكن الواو فيقال هَوْدَةٌ.
[هيد]
  هِدْتُ الشئَ أَهِيدُهُ هَيْداً: حَرَّكْتُهُ.
  وفى الحديث: «هِدْهُ» يعنون به المسجدَ، أى هُدَّهُ ثم أصْلِحْهُ.
  ونقول: ما يَهِيدُنِي ذلك، أى ما يزعجنى وما أكترث له ولا أُباليه.
  قال يعقوب: لا يُنطق بيَهِيدُ إلَّا بحرف جَحْدٍ.
  والهَيْدَانُ: الجبانُ.
  وهَيْدِ، وهَادِ: زجرٌ للإبل. وأنشد أبو عمرو للقتَّال الكلابى:
  وقد حَدَوْناها بهَيْدٍ وَهَلَا(١) ... حتَّى يُرَى أَسْفَلُهَا صارَ عَلَا
  وقولهم: ما له هَيْدٌ ولا هَادٌ، أى ما يقال له هَيْدِ ولا هَادِ. وأنشد لابن هَرْمة:
  حتَّى اسْتَقَامَتْ له الآفاقُ طائعةً(٢) ... فما يُقَالُ له هَيْدٌ ولا هَادُ
  أى لا يُحرَّك ولا يُمنَع من شئ ولا يُزجَر عنه.
  تقول منه: هِدْتُ الرجلَ وهَيَّدْتُهُ، عن يعقوب.
(١) قبله:
بأت يباري شعشعات ذبلا ... فهي تسعى زمزما وعيطا
شعشعات: طوال من النوق. يباريها فى السير، والمباراة أن تفعل كما يفعل. والذبل: اللاتى ذبلت من السير. وزمزم وعيطل: اسمان لناقة واحدة.
(٢) فى اللسان: ثم استقامت له الأعناق.