فصل الذال
[دوأ]
  الدَّاء: المرض، والجمع أدواءٌ. وقد دَاءَ الرجُلُ يَدَاءُ دَاءَ: مَرِضَ، فهو داءٌ.
  وقد دِئْتَ يا رَجُلُ، وأَدَأْتَ أيضاً: فأنت مُدِيءٌ، وأَدَأْتُهُ أنا: أي أصَبْتُهُ بداءِ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. أبو زيد: تقول للرجل إذا اتهمتَهُ: قد أَدَأْتَ إدَاءَةً وأَدْوَأْتَ إدْوَاءً.
  وقولهم: به داءُ ظَبْىٍ، معناه: أنه ليس به داءٌ كما لا دَاءَ بالظَّبْىِ.
فصل الذال
[ذرأ]
  ذرأ الله الخلق يذرؤُهُمْ ذرْءًا(١): خَلَقَهُمْ. ومنه: الذُّرِّيَّة، وهى نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ، إلا أنَّ العرب تركت همزها، والجمع: الذَّرَارِي.
  وفى الحديث: «ذَرْءَ النَّارِ»، أى: أنهم خُلِقُوا لها، ومن قال: ذَرْوَ النَّارِ بغير همز: أراد أنهم يُذْرَونَ فى النار.
  والذَّرَأُ بالتحريك: الشيْبُ فى مُقَدَّمِ الرأس، رجل أَذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذرئ شعره، وذرأ لغتان. قال الراجز:
  رأين شيخاً ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ ... يَقْلِى الغَوَانِى والغَوَانِى تَقْلِيْه
  والاسم الذُرْأَةُ بالضم. وقال أبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِىُّ:
  وقد عَلَتْنِى ذُرْأَةٌ بَادِى بَدِى ... وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فى تَشَدُّدِي(١)
  وفرسٌ أذْرَأُ، وجَدْىٌ أذْرَأُ، أى: أرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسَائِرُهُ أسودُ.
  وعَنَاقٌ ذَرْآءُ، وهو من شِياتِ الْمَعَزِ دون الضَّأْنِ.
  ومِلْحٌ ذَرَآنِيٌ وذَرْآنِيٌ بتحريك الراء وتسكينها للمِلْح الشديد البياض، وهو مأخوذ من الذُّرْأةِ ولا تقل: أنْذَرَانِىٌ(٢).
  وحكى بعضهم ذَرَأْتُ الأرض أى بَذَرْتُهَا، وزَرْعٌ ذَرِئٌ على فَعِيلٍ. وأنشد:
  شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَأْتِ فيه ... هَوَاكِ فَلِيمَ فالْتَأَمَ الفطورُ
  والصحيح ثم ذَرَيْتِ غير مهموز. ويروى «ثم ذَرَوْتِ فيه».
[ذيأ]
  ذَيَّأْتُ اللَّحْمَ فتذيَّأَ، إذا أنْضَجْتَه حتى يسقُطَ من عَظْمِه. وتَذَيَّأَتِ القَرْحَةُ، فَسَدَتْ وتَقَطَّعَتْ.
فصل الرّاء
[رأرأ]
  رَأْرَأَ السرابُ: لمع، ورَأْرَأَتِ المرأة بعينها: برقَتْ. أبو زيد: رأرأت عيناه: إذا كان يُدِيرُهما. وهو رجل رَأْرَأُ العين، على فَعْلَلٍ.
(١) قال الزمخشرى: «ذرأنا الأرض وذروناها: بذرناها، وذرأ الله الخلق وبرأ، ومن الذارئ البارئ سواه؟».
(١) يروى: بالتشدد. (اللسان مادة ذرأ).
(٢) فى ب: أندرانى.