الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أسا

صفحة 2268 - الجزء 6

  تقول منه: أَزّيْتُ الحوض تَأْزِيَةٌ وتَوْزِيئاً. وآزَيْتُهُ إيزَاءً، أى جعلت له إزَاءً.

  وأمَّا قول القائل فى صفة الحوض:

  * إزَاؤُهُ كالظَرِبَانِ المُوفِى*

  فإنَّما عنى به القَيِّمَ.

  ويقال للناقة إذا لم تشرب إلَّا من الإزَاء: أَزِيَةٌ. وإذا لم تشرب إلّا من العُقْرِ: عَقِرَةٌ.

  ويقال للقَيِّم بالأمر: هو إزاؤُهُ، وفلان إزَاءُ مَالٍ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  لقد عَلِمَ الشَعْبُ أَنَّا لهم ... إزاءٌ وأَنَّا لهم مَعْقِلُ

  وتقول: هو بإزَائِهِ، أى بحذائه. وقد آزَيْتُهُ إذا حاذَيْتَهُ، ولا تقل وَازَيْتُهُ.

  وأَزَى الظلُ يَأْزِى أَزْياً وأُزِيًّا، إذا تَقَبَّضَ.

  حكاه الأصمعىّ.

  قال أبو زيد: آزَيْتُ على صنيع فلان إيزَاءً: أَضْعَفْتُ عليه.

[أسا]

  أَسَّيْتُهُ تَأْسِيَةً، أى عَزَّيْتُهُ.

  وآسَيْتُهُ بمالى مواساةً، أى جعلته إسْوَتِى فيه. ووَاسَيْتُهُ لغةٌ ضعيفةٌ فيه.

  والإسّوَةُ والأُسْوَةُ بالكسر والضم لغتان، وهى مَا يَأْتَسِى به الحزين، يتعزَّى به. وجمعها إسًى وأُسًى. ثمَّ سُمِّىَ الصبرُ أسًى.

  وائتَسَى به، أى اقتدى. يقال: لا تَأْنَسِ بمن ليس لك بأُسْوَةٍ، أى لا تَقتدِ بمن ليس لك بقدوةٍ.

  وتَأَسَّى به، أى تعزَّى.

  وتَآسَوْا، أى آسى بعضهم بعضاً. قال الشاعر:

  وإنَّ الأُولَى بالطَفِّ من آلِ هاشمٍ ... تَآسَوْا فَسَنُّوا للكرام التَّآسِيَا

  ولى فى فلان إسْوَةٌ وأُسْوَةٌ، أى قدوةٌ وائتمام.

  والأَسَى، مفتوحٌ مقصورٌ: المداواةُ والعلاجُ، وهو الحزنُ أيضاً.

  والإساءُ، مكسورٌ ممدودٌ: الدَواءُ بعينه.

  والإسَاءُ: الأَطِبَّةُ، جمع الآسِى، مثل الرِعَاء جمع الراعى. قال الحطيئة:

  * تَوَاكَلَهَا الأَطِبَّةُ والإسَاءُ⁣(⁣٢) *

  والأَسُوُّ، على فَعُولٍ: دواء تأسو به الجُرحَ.


(١) الكميت. وقال ابن برى: البيت لعبد الله ابن سليم.

(٢) صدره:

هم الآسون أم الرأس لما