لثى
  حذفت الألف وقلت: اللَّتَيَانِ واللَّتَيَاتُ. قال الراجز:
  بعد اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتِى ... إذا عَلَتْهَا أَنْفُسٌ تَرَدَّتِ
  وبعض الشعراء أدخل على الَّتِى حرف النداء، وحروف النداء لا تدخل على ما فيه الألف واللام إلَّا فى قولنا: يا الله، وحده فكانَّه شبهتها به من حيث كانت الألف واللام غير مفارقتين لها.
  وقال:
  منَ اجْلِكِ يا الَّتِى تَيَّمْتِ قلبِى ... وأنتِ بخيلةٌ بالوصلِ عَنِّى
  ويقال: وقعَ فلان فى اللَّتَيَّا والَّتِى، وهما اسمان من أسماء الداهيَة.
[لثى]
  لَثِىَ الشئ بالكسر يَلْثَى لثًى، أى نَدِىَ.
  وهذا ثوبٌ لَثٍ على فَعِلٍ، أى ابتلَّ من العرق واتّسخ.
  ولَثَى الثوبِ: وسخُه.
  قال أبو عمرو: اللَّثَى: ماء يسيل من الشَجر كالصمغ، فإذا جمد فهو صُعْرُورٌ.
  وأَلْثَتِ الشجرة ما حولها، إذا كانت يقطُر منها ماء.
  واللِّثَةُ بالتخفيف: ما حول الأسنان، وأصلها لِثَىٌ، والهاء عوض من الياء، وجمعها لِثَاتٌ ولِثًى.
[لحى]
  اللَّحْىُ: منبِت اللِّحْيَةِ من الإنسان وغيره؛ والنسبة إليه لَحَوِىٌ(١). وهما لَحْيَانِ وثلاثة أَلْحٍ على أَفْعُلٍ، إلَّا أنهم كسروا الحاء لتسلمَ الياء، والكثير لُحِىٌ على فُعُولٍ، مثل ثُدِىٍّ وظُبِىٍّ ودُلِىٍّ، وهو فُعُولٌ.
  ولِحْيَانُ: أبو قبيلة، وهو لِحْيَانُ بن هذيل ابن مدركة.
  واللْحِيَةْ معروفة، والجمع لِحًى ولُحًى أيضا بالضم، مثل ذِرْوَةِ وذُرًا، عن يعقوب.
  وقد الْتَحَى الغلام.
  ورجلٌ لِحْيَانِىٌ: عظيم اللِّحْيَةِ. وأبو الحسن علىّ بن خازم يلقَّب بذلك.
  والتَّلَحِّى: تطويق العمامة تحت الحنَك.
  وفى الحديث: «نهى عن الاقتعاط وأمر بالتَلَحِّى». واللِّحَاءُ ممدود: قشر الشجر. وفى المثل: «لا تدخل بين العصا ولِحَائِهَا».
  ولَحَوْتُ العصا أَلْحُوهَا لَحْوًا، إذا قشرتَها.
(١) قال ابن برى: «القياس لَحْيىٌّ».