خبر
  ورجل حَائِرٌ بَائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشئ. واستُحِيرَ الشرابُ: أسيغ. قال العجاج:
  تسمع للجَرْعِ إذا اسْتُحِيرا ... للماءِ فى أجوافها خَرِيرا
  وتَحَيَّرَ المكان بالماء واسْتَحَارَ، إذا امتلْا.
  ومنه قول أبى ذؤيب:
  * تقضَّى شبابى واسْتَحَارَ شَبَابُهَا(١) *
  أى تردَّدَ فيها واجتمع.
  والمُستَحِيرُ: سَحابٌ ثقيل متردِّد ليس له ريحٌ تَسوقُه. قال الشاعر يمدح رجلاً:
  كأنَّ أصحابَه بالقَفر يُمطِرُهم ... من مُستَحِيرٍ غزيرٌ صوبُه دِيمُ
  والحَيْرُ بالفتح: شِبه الحظيرة أو الحِمَى، ومنه الحَيْرُ بكَرْبَلاء.
  والحِيرةُ بالكسر: مدينة بقُرب الكوفة، والنسبة إليها حِيرِيٌ وحارِيٌ أيضاً على غير قياس، كأنَّهم قلبوا الياء ألفا.
  ويقال: لا آتيكَ حِيرِيّ دهرٍ، أى أبدا.
فصل الخاء
[خبر]
  الخَبْرُ: المزادة العظيمة، والجمع خُبُورٌ.
  وتُشبَّه بها الناقة فى غُزْرها فتسمى: خَبْرَاءَ.
  والخَبَرُ بالتحريك: واحد الأَخبارِ.
  وأَخْبَرْتُهُ بكذا وخَبَّرْتُهُ، بمعنًى.
  والاستِخبارُ: السؤال عن الخَبَر. وكذلك التَخَبُّرُ.
  والمَخْبَرُ: خلاف المنظر. وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ أيضاً بضم الباء، وهو نقيض المَرْآة.
  والخَبْرَاءُ: القاع يُنبِت السِدر، والجمع الخَبَارَى والخبارِي، مثل الصَحَارَى والصَحَارِى، والخَبْرَاوَاتُ. يقال: خَبِرَ الموضعُ بالكسر، فهو خَبِرٌ. وأرض خَبِرَةٌ وخَبْرَاءُ.
  والخَبَارُ: الأرض الرخوة ذات الجِحَرَةِ.
  ويقال أيضاً: مِن أين خَبَرْتَ هذا الأمر؟
  أى من أينَ علمت. والاسم الخُبْرُ بالضم، وهو العلم بالشئ. والخَبِيرُ: العالم.
  والخَبِيرُ: الأَكَّار، ومنه المُخَابَرَةُ، وهى المزارعة ببعض ما يَخرُج من الأرض. وهو الخِبْرُ أيضا بالكسر.
  والخَبِيرُ: النبات. وفى الحديث: «نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ»، أى نقطع النبات ونأكله.
  والخَبِير: الوبَر. قال أبو النَجْم:
(١) صدره:
ثلاثة أعوام فلما تجرمت
وقبله:
وقد طفت من أحوالها وأردتها ... لوصل فأخشى بعلها وأهابها