الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

طغم

صفحة 1975 - الجزء 5

  أراد بالأوّل الطَّعَامَ وبالثانى ما يشتهى منه.

  وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً فهو طَاعِمٌ، إذا أكل أو ذاق، مثال: غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً فهو غَانِمٌ. قال تعالى: {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا}.

  وقولُه تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}، أى من لم يذقْه.

  وتقول: فلانٌ قلّ طُعْمُهُ، أى أَكْلُهُ.

  والطُّعْمَةُ: المأكلة. يقال: جعلت هذه الضيعة طُعْمَةً لفلان. والطُّعْمَةُ أيضاً: وجه المكسب.

  يقال: فلان عفيف الطُّعْمَةِ وخبيث الطُّعْمَةِ، إذا كان ردئ الكسب.

  أبو عبيد: فلان حسن الطِّعْمَةِ والشِربة بالكسر.

  واسْتَطْعَمَهُ: سأله أن يُطْعِمَهُ. وفى الحديث: «إذا اسْتَطْعَمَكُمْ الإمام فأَطْعِمُوهُ»، يقول: إذا استفتح فافتَحُوا عليه.

  وأَطْعَمْتُهُ الطَّعَامَ.

  الفراء: يقال جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ، إذا كانت بين الغَثّة والسمينة.

  وأَطْعَمَتِ النخلةُ، إذا أدركَ ثمرُها.

  واطّعَمَتِ البُسرة، أى صار لها طَعْمٌ وأَخَذَتِ الطَّعْمَ، وهو افْتَعَلَ من الطَّعْمِ، مثل: اطّلَبَ من الطلَب، واطّرَدَ من الطرد.

  ومُسْتَطْعَمُ الفرس: جَحافله. قال الأصمعىّ: يُستحبُّ فى الفرس أن يَرِقَ مُسْتَطْعَمُهُ.

  ورجلٌ مِطْعَمٌ بكسر الميم: شديد الأكل.

  ومُطْعَمُ بضم الميم: مرزوقٌ.

  والمُطْعَمَةُ: القوس. وقال⁣(⁣١):

  وفى الشمال من الشريان مُطْعَمَةٌ ... كَيْدَاءُ فى عَجْسِهَا عطفٌ وتقويمُ

  رواه ابن الأعرابى بكسر العين، وقال إنَّها تُطْعِمُ صاحبها الصيدَ.

  ورجلٌ مِطْعَامٌ: كثير الإِطْعَامِ والقِرَى.

  وقولهم: تَطَعَّمْ تَطْعَمْ، أى ذُقْ حتَّى تستفيق أنْ تشتهىَ وتأكل.

  والمُطْعِمَتَانِ فى رِجْلِ كلِّ طائرٍ، هما الإصبعان المتقدِّمتان المتقابلتان.

[طغم]

  الطَّغَامُ: أوغاد الناس. وأنشد أبو العباس:

  * فما فَضْلُ اللبيبِ على الطَّغَامِ⁣(⁣٢) *

  الواحد والجمع فيه سواء.

  والطَّغَامُ أيضا: رُذَالُ الطير، الواحدة طَغَامَةٌ


(١) ذو الرمة.

(٢) صدره:

إذا كان اللبيب كذا جهولا