الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذنب

صفحة 128 - الجزء 1

  واذْلَعَبَ الجملُ اذْلِعْبَاباً: انطلق، وذلك من النَجَاءِ والسُرعَةِ. قال الأغلب العِجْلىّ:

  * مَاضٍ أَمَامَ الرَكْبِ مُذْلَعِبّ*

  والذَّعَالِيبُ: قِطَعُ الخِرَق. وقال الشاعر⁣(⁣١):

  * مُنْسَرِحاً عنه ذَعَالِيبُ الخِرَقْ⁣(⁣٢) *

  وقال أبو عمرو: وأطرافُ الثيابِ يقال لها الذَّعَالِيبُ، واحدها ذُعْلُوبٌ. وأنشد لجرير:

  وقد أكون على الحاجاتِ ذَا لَبَثٍ ... وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَ الذَّعَالِيبُ

[ذنب]

  الذَّنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُّنَابَى: ذَنَبُ الطائر، وهى أكثر من الذَّنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُنَاباهُما، وذَنَبٌ أَكثَرُ من ذُنَابَى فيهما.

  وفى جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنَابَى بعد الخوافِى.

  والذُّنَابَى: الأتباعُ. الفراء: الذُّنَابَى⁣(⁣٣) شبه المخاط يقع من أنوف الإبل.

  والذِّنَابُ بكسر الذال: عَقِبُ كُلِّ شئٍ.

  وذنَابة الوادى أيضاً: الموضع الذى ينتهى إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنَابَتُهُ أكثرُ من ذَنَبِهِ.

  والمِذْنَبُ: المِغْرَفَةُ. وقال⁣(⁣٤):

  وسُودٍ من الصَيْدَانِ فيها مَذَانِبٌ⁣(⁣١) ... نُضَارٌ إذا لم نَسْتَفِدْهَا نُعارها

  والْمِذْنَبُ أيضاً: مَسِيلُ ماءٍ فى الحضيض والتَلعة في السنَد؛ وكذلك الذِّنَابَةُ والذُّنَابَةُ بالضم.

  والذَّانِبُ: التابعُ. قال الكِلَابِى:

  * وجَاءَتِ الخَيْلُ جَمِيعاً تَذْنِبُه *

  والمُستذنب: الذى يكون عند أذناب الإبل.

  وقال:

  * مِثْل الأجيرِ⁣(⁣٢) استَذْنَبَ الرَوَاحِلَا*

  والذَّنَائب: موضع. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  فإنْ يَكُ بالذَّنَائِبِ طَالَ لَيْلِى ... فقدْ أبكِى على الليلِ القَصِيرِ

  والتُّذْنُوبُ: البُسْرُ الذى قد بَدَأَ فيه الإرطَابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبتُ البُسْرةُ فهى مُذَنِّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أى ذَنَّبَ عِمَامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ.

  والذَّنُوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَّنَبِ.

  والذَّنُوبُ: النَصِيبُ. والذَّنُوبُ: لَحْمُ أَسْفَلِ


(١) رؤبة.

(٢) وقبله:

كأنه اذ راح مسلوس الشمق

(٣) الصواب «الذنانى» ينونين كما فى المزهر.

(٤) أبو ذئيب.

(١) فى اللسان: «مذانب النضار» بالإضافة.

(٢) قال الصاغانى فى التكمله: هو تصحيف، والرواية «شل الأجير». ويروى «شد» بالدال. والشل: الطرد. والرجز لرؤبة.

(٣) الشعر لمهلهل بن ربيعة. وقبله:

أليلتنا بذي حسم أنيري ... اذا أنت انقضيت فلا تحوري