الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قذى

صفحة 2460 - الجزء 6

  وإنّى إذا ما الموتُ لم يَكُ دونه ... قِدَى الشِبْرِ أَحْمِى الأنفَ أَنْ أَتأخَّرا

  ويقال: خُذ فى هِدْيَتِكَ وقِدْيَتِكَ، أى فيما كنت فيه.

  وأتتنا قَادِيَةٌ من الناس، أى جماعة قليلة، وهم أوّل من يطرأ عليك. وجمعها قَوَادٍ. تقول منه: قَدَتْ تَقْدِى قَدْياً.

  قال أبو عبيد: المحفوظ عندنا بالدال غير معجمةٍ. وقال أبو عمرو: هى بالذال معجمة.

[قذى]

  القَذَى فى العين وفى الشراب: ما يسقُط فيه.

  وقَذِيَتْ عينُه تَقْذَى قَذًى، فهو رجل قَذِى العين على فَعِلٍ، إذا سقطت فى عينه قَذَاةٌ.

  الأصمعىّ: قَذَتْ عينه تَقْذِى قَذْياً: رمتْ بالقَذَى.

  وأَقْذَيْتُ عينَه: جعلت فيها القَذَى. وقَذَّيْتُهَا تَقْذِيَةً: أخرجت منها القَذَى.

  وقَذَتِ الشاة أى ألقت بياضاً من رحمها.

  يقال: كلُّ ذَكَرٍ يَمْذِى، وكلُّ أنثى تَقْذِى.

  وقَاذَيْتُهُ: جازيته. قال الشاعر:

  فسوفَ أُقَاذِى القومَ إنْ عشتُ سالماً ... مُقَاذَاةَ حُرٍّ لا يَقَرُّ على الذُلِ

  وأما القَاذِيَةُ من الناس فذكر أبو عمرٍو أنّها بالذال معجمة، فتكون من هذا الباب.

[قرا]

  القَرْوُ: قَدَح من خشب. والقَرْوُ: مِيلَغُ الكلب. والْقَرْوَةُ: المِيلَغَةُ. والْقَرْوُ: أسفل النخلة يُنْقَرُ فينبَذ فيه.

  والقَرْوُ والْقَرْوَةُ: أن يعظم جلدُ البيضتين لريحٍ فيه أو ماءٍ، أو لنُزول الأمعاء. والرجل قَرْوَانِىٌ وقول الكميت:

  فَاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إيغَالاً بنافذةٍ ... كأنَّما فُجِرَتْ من قَرْوِ عَصَّارِ

  يعنى المِعصرة.

  والْقَرْوُ: حوض طويل مثل النهر ترِدُه الإبل.

  ويقال: تركت الأرض قَرْوًا واحداً، إذا طبَّقها المطر. ورأيت القومَ على قَرْوٍ واحدٍ، أى على طريقةٍ واحدة.

  والقَرَا: الظهر.

  والقَرْيَةُ معروفة، والجمع القُرَى على غير قياس لأنَّ ما كان على فَعْلَةٍ بفتح الفاء من المعتل فجمعه ممدود، مثل رَكْوَةٍ ورِكاءٍ، وظبيةٍ وظِباءِ.

  وجاء الْقُرَى مخالفاً لبابه لا يقاس عليه. ويقال: قِرْيَةٌ لغة يمانية، ولعلَّها جمعت على ذلك مثل ذِرْوَةٍ وذُرّى، ولحيةٍ ولُحًى، والنسبة إليها قَرَوِىٌ.