الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شكر

صفحة 702 - الجزء 2

  والشَّقِرُ بكسر القاف: شقائق النعمان، الواحدة شَقِرَةٌ. قال طرفة:

  وتَسَاقَى القَوْمُ كَأْساً مُرَّةً ... وعلى الخيلِ دِمَاءٌ كالشَّقِرْ⁣(⁣١)

  ويروى: «وعَلَا الخَيْلَ ...».

  وشَقِرَةُ أيضاً: قبيلة من بنى ضَبَّةَ، فإذا نَسبتَ إليهم فتحت القاف، قلتَ: شَقَرِيٌ.

  والأَشَاقِرُ: حىُّ من اليمن.

  والمُشَقَّرُ بفتح القاف مشدّدة: حِصنٌ بالبحرين قديمٌ. قال لبيد يصفُ بناتِ الدَهر:

  وأَنْزَلْنَ بالرُومِىِ⁣(⁣٢) من رَأْسِ حِصْنِهِ ... وأَنْزَلْنَ بالأسبابِ رَبَ المُشَقَّرِ

  والشُّقُورُ: الحاجةُ. يقال: أخبرته بشُقُورِي، كما يقال: أفضيت إليه بعُجَرِى وبُجَرِى. وكان الأصمعى يقوله بفتح الشين. وقال أبو عبيد: الأوَّل أصح، لأنَ الشُّقُورَ بالضم بمعنى الأمور اللاصقة بالقَلب المهِمَّةِ له، الواحد شَقْرٌ. والشَّقُورُ بالفتح، بمعنى النعت. وأنشد للعجاج:

  جَارِىَ لا تستنكرى عَذِيرِى

  سَيْرِى وإشفاقِى على بَعِيرِى ... وكَثْرَةَ الحديثِ عن شَقُورِي

  مع الجَلَا ولَائِحِ القَتِير

  والشُّقَّارَى بالضم وتشديد القاف: نبتٌ.

[شكر]

  الشُّكْرُ: الثناء على المحسِن بما أَوْلَاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح.

  وقوله تعالى: {لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً}، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرُودٍ، وكُفْرٍ وكُفُورٍ.

  والشُّكْرَانُ: خِلاف الكفران.

  وتَشَكَّرْتُ له، مثل شَكَرْتُ له.

  والشَّكُورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل.

  وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَلىّ:

  صَنَاعٌ بإشْفَاهَا حَصَانٌ بِشَكْرِهَا ... جَوَادٌ بقُوتِ البطنِ والعِرْقُ زَاخِرُ⁣(⁣١)

  واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطراً:


(١) ويروى:

وتساق القوم سما ناقعا ... وعلا الخيل دما كالشقر

(٢) فى اللسان: «بالدومى» بالدال المهملة وهو الصواب، يعنى أكيدر صاحب دومة الجندل، وذكر هذا البيت فى مادة (دوم) منه، وهناك: وأعصفن بالدوى.

(١) الصناع: الحاذقة بالعمل. يريد أنها جيدة الخرز. والحصان: العفيفة ومع ذلك تجود بقوتها وهى سخية والعرق زاخر، أى نسبها كريم. والزاخر: المرتفع. زخر الماء: ارتفع. وفى اللسان: «والعرض وافر».