الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أزز

صفحة 864 - الجزء 3

  وعَمْرُو الدهاءِ، لمَّا كان العدلُ والدهاءُ أغلبَ أحوالهما.

  وقال أبو الأسود الدُؤَلىُ: «إنّ فلاناً إذا سُئِلَ أَرَزَ، وإذا دُعِى اهتَزَّ»، يعنى إلى الطعام.

  وفى الحديث: «إنّ الإسلام⁣(⁣١) لَيَأْرِزُ إلى المدِينةِ كما تأْرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها»، أى يَنْضَمُّ إليها ويجتمع بعضُه إلى بعض فيها.

  والمأْرِزُ: الملجأُ.

[أزز]

  الأزيز: صوت الرعد، وصوتُ غَلَيان القِدْر.

  وقد أَزَّتِ القِدْرُ تَؤُزُّ أزيزاً: غلتْ.

  وفى الحديث «أنّه كان يصلِّى ولجوفِهِ أزيزٌ كأزِيزِ المِرجَل من البكاء». وائْتَزَّتِ القِدْرُ ائْتِزَازًا، إذا اشتدَّ غلَيانُها.

  والأزُّ: التهييج والإغراء. قال تعالى: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}، أى تُغْرِيهم على المعاصى.

  والأَزُّ: الاختلاط. وقد أَزَزْتُ الشئَ أَؤُزُّهُ أَزًّا، إذا ضممتَ بعضَه على بعض.

[أوز]

  الإوَزَّةُ والإوَزُّ: البطُّ. وقد جمعوه بالواو والنونِ فقالوا: إوَزُّونَ.

فصل الباء

[برز]

  بَرَزَ الرجل يَبْرُزُ بُرُوزاً: خرج. وأَبْرَزَهُ غيره.

  والبِرَازُ: المُبَارَزَةُ فى الحرب.

  والبِرَازُ أيضاً: كنايةٌ عن ثُفْلِ الغِذَاءِ، وهو الغائِط.

  والمَبْرَزُ: المُتَوَضَّأُ.

  والبَرَازُ بالفتح: الفَضاء الواسع. قال الفرّاء: هو الموضع الذى ليس به خَمَرٌ من شجرٍ ولا غيره وتَبَرَّزَ الرجل، أى خرج إلى البَرَازِ للحاجة.

  وبَرَّزْتُ الشئَ تَبْرِيزاً، أى أظهرتُهُ وبيَّنْتُه.

  وبَرَّزَ الرجلُ أيضاً: فاقَ على أصحابه.

  وكذلك الفرس، إذا سبق.

  وأمرأةٌ بَرْزَةٌ، أى جليلةٌ تَبْرُزُ وتجلسُ للناس. وقال بعضهم: رجل بَرْزٌ وامرأةٌ بَرْزَةٌ، يوصفان بالجَهَارة والعقل. وقال الخليل: رجلٌ بَرْزٌ، أى عفيف.

  وأمَّا قولُ جرير:

  خَلِّ الطريقَ لمَنْ يَبنى المَنَارَ بهِ ... وَابْرُزْ بِبَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرْ

  فهو اسم أُمِّ عُمَرَ بنِ لجأٍ التَيْمىّ⁣(⁣١).


(١) قوله: «إن الإسلام» الخ رواية الجامع الصغير إن الإيمان الخ. قاله نصر.

(١) فى المطبوعة الأولى: «عمرو بن لجأ التميمى»، تحريف. وكان عمر معاصراً لجرير وبينهما مهاجاة.