الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هقع

صفحة 1307 - الجزء 3

  والمِهْزَعُ: المِدَقُّ. وقال يصف أسداً:

  كأنَّهُم يَخْشَوْنَ منك مُدَرَّباً ... بِجَلْيَةَ مَشْبُوح الذِّرَاعَيْنِ مِهْزَعا

  واهْتِزَاعُ القناةِ والسيفِ: اهتزازهما إذا هُزَّا.

  قال الراجز⁣(⁣١):

  إنَّا إذا قَلَّتْ طَخَارِيرُ القَزَعْ ... وصَدَرَ الشَارِبُ منها عن جُرَعْ

  نَفْلَحُهَا البِيضَ القَلِيلَاتِ الطَبَعْ ... من كُلِّ عَرَّاصٍ إذا هُزَّ اهْتَزَعْ⁣(⁣٢)

  مثل قُدَامى النَسْرِ ما مَسَّ بَضَعْ

  والأهْزَعُ: آخر ما يبقى من السِهام فى الكنانة، جيداً كان أو رديئاً. يقال: ما فى كنانته أَهْزَعُ. قال ابن السكيت: فيتكلّم به مع الجَحْدِ، إلّا أنَّ النمر بن تولب أتى به مع غير الجحد فقال:

  فأرسل سهماً له أَهْزَعاً ... فشَكَّ نَوَاهِقَهُ والفَمَا

  وقولهم: ما فى الدار أَهْزَعُ، أى ما فيها أحد.

  ومرّ فلان يَهْزَعُ، أى يسرع، مثل يَمْزَعُ.

  وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ، كلُّه بمعنى أسرع.

[هطع]

  هَطَعَ الرجل، إذا أقبل ببصره على الشئ لا يُقلِع عنه، يَهْطَعٌ هُطُوعاً. وأَهْطَعَ، إذا مدَّ عنقَه وصَوَّب رأسَه.

  قال الشاعر:

  تَعَبَّدَنِي نمرُ بن سعدٍ وقد أُرَى ... ونمرُ بن سعدِ لِى مُطِيعٌ ومُهْطِعُ

  وبَعيرٌ مُهْطِعٌ: فى عنقه تصويبٌ خِلْقَةً.

  وأَهْطَعَ فى عَدْوِه، أى أسرع.

  والهَطَلَّعُ: الرجل الطويل الجسيم، مثل الهَجَنَّعِ.

[هعع]

  هَعَ يَهُعُ هَعَّةً: لغة فى هَاعَ يَهُوعُ، أى قَاءَ.

[هقع]

  الهَقْعَةُ: الدائرةُ التى تكون فى عُرْضِ زَوْر الفرس؛ وتُكْرَهُ. ويقال: إنَ المَهْقُوعَ لا يَسبِق أبداً.

  والهَقْعَةُ. ثلاثةُ أنجمٍ نَيِّرَةٍ قريبٍ بعضُها من بعض، وهى رأس الجوزاء يَنزِلها القمر.

  ويقال رجلٌ هُقَعَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، للذى يُكْثِرُ الاتِّكاء والاضطجاع بين القوم.

  والهَيْقَعَةُ: حكاية وقْعِ السيف. وقال أبو عبيدة: هى أن يضرب بالحدِّ من فوقُ. وأنشد للهذلىّ⁣(⁣١):


(١) أبو محمد الفقعسى.

(٢) أراد بالعَرَّاصِ السيفَ البرّاق المضطرب.

واهْتَزَعَ: اضطرب.

(١) عبد مناف بن رِبْع.