الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جهم

صفحة 1891 - الجزء 5

  ويقال: أَجْمِمْ نفسَك يوماً أو يومين.

  وأَجَمَ الأمر، إذا دنا وحَضَرَ.

  ويقال: أجَمَ الفِرَاقُ، إذا حانَ. وأنشد الأصمعىّ:

  حَيِّيَا ذلك الغزالَ الأَحَمَّا ... إنْ يكن ذا كُمَا الفِراقُ أَجَمَّا

  وجَمَ قدومُ فلانٍ جُمُوماً، أى دنا وحان.

  وبُنْيَانٌ أَجَمُ: لا شُرَفَ له.

  وامرأةٌ جَمَّاءُ المَرَافِقِ.

  ورجلٌ أَجَمُ: لا رُمْحَ معه فى الحرب.

  قال أوس:

  وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَراً جُمًّا بُيُوتُهُمُ ... من الرِماحِ وفى المعروف تنكِيرُ

  وقال الأعشى:

  متى تَدْعُهُمْ لِقِراعِ الكُماةِ ... تَأْتِكَ خَيْلٌ لهم غير جُمّ

  والجَمَّاءُ الغفيرُ: جماعةُ الناس. وقد ذكرناه فى باب الراء⁣(⁣١).

  وشاةٌ جَمَّاءُ: لا قرنَ لها، بيِّنة الجَمَمِ.

  واسْتَجَمَ الفرسُ والبئرُ، أى جَمَ.

  ويقال: إنِّى لأَسْتَجِمُ قلبى بشئ من اللهو لأقْوَى به على الحقّ.

  وجَمْجَمَ الرجل وتَجَمْجَمَ، إذا لم يبيِّن كلامه.

  والجُمْجُمَةُ بالضم: عظم الرأس المشتمل على الدماغ.

  والجُمْجُمَةُ: القَدَح من خشَب.

  ودَيْرُ الجَمَاجِمِ: موضعٌ. قال أبو عبيدة: سمِّى بذلك لأنَّه كان تعمل به الأقداح من خشب.

  والجُمْجُمَةُ: البئر تحفر فى سَبخَة.

  وجَمَاجِمُ العرب: القبائل التى تجمع البطون فينسب إليها دونَهم، نحو كلب بن وَبْرَةَ؛ إذا قلت الكلبىّ استغنيت أن تنسبه إلى شئ من بطونه.

  والجَمِيمُ: النبت الذى طال بعضَ الطول ولم يتمّ. وقال ذو الرمّة يصف حِماراً:

  رَعَى بَارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْهُ نِصالُها⁣(⁣٢)

[جهم]

  رجلٌ جَهْمُ الوجه، أى كالح الوجه. تقول منه: جَهَمْتُ الرجل وتَجَهَّمْتُهُ، إذا كَلَحْتَ فى وجهه. وأنشد أبو عبيد⁣(⁣٣):


(١) أى فى مادة (غفر).

(٢) قال الصاغانى. الرواية «رعت» و «آنفتها».

وقبل البيت:

طوال الهوادي والحوادي كأنها ... سماحيج قب طار عنها نسالها

(٣) لعمرو بن الفضفاض الجهنى، كما فى اللسان.