نخر
  صَرًى آجِنٌ يَزْوِى له المرءُ وَجْهَهُ ... إذا ذاقه الظمآنُ فى شهر ناجِرِ
  قال يعقوب: وقد يُصيب الإنسانَ النجَرُ من شرب اللبن الحامض فلا يَروَى من الماء.
[نحر]
  النَّحْرُ: موضع القلادة من الصدر، وهو المَنْحَرُ.
  والمَنْحَرُ أيضاً: الموضع الذى يُنْخَرُ فيه الهَدْىُ وغيره.
  ونَحْرُ النهارِ: أوّله.
  والنَّحْرُ(١) فى اللَبَّةِ: مثل الذبْح فى الحَلْقِ.
  ورجلٌ مِنْحَارٌ، وهو للمبالغة يوصَف بالجود.
  ومن كلام العرب: «إنه لَمِنْحَارٌ بَوَائِكَها» أى يَنْحَرُ سِمانَ الإبل.
  ونَحَرْتُ الرجل: أصبت نَحْرَهُ، وكذلك إذا صرت فى نَحْرِهِ.
  والنَّحِيرَةُ: آخر يومٍ من الشهر.
  قال الكميت يصف فعل الأمطار بالديار:
  والغَيْثُ بالمُتأَلِّقَا ... تِ من الأَهِلَّةِ والنَّواحِرْ(٢)
  وقال أبو الغَوث: النَّحِيرَةُ: آخر ليلةٍ من الشهر مع يومها، لأنها تَنْحَرُ الشهرَ الذى بعدها، أى تصير فى نَحْرِهِ، أو تصيب نَحْرَهُ، فهى ناحِرةٌ، والجمع النَّوَاحِرُ. واحتجَّ بقول ابن أحمر الباهلىّ:
  ثم اسْتَمَرَّ عليها وَاكِفٌ هَمِعٌ ... فى ليلةٍ نَحَرَتْ شَوَّالَ(١) أو رَجَبَا
  والنِّحْرِيرُ: العالِمُ المُتْقِنُ.
  والنَّاحِرانِ: عِرقانِ فى صدر الفرس.
  ودائرةُ الناحِرِ تكون فى الجِرانِ إلى أسفل من ذلك.
  ويقال: انْتَحَرَ الرجل، أى نَحَرَ نفسه.
  وفى المثل: «سُرِقَ السارقُ فانْتَحَرَ».
  وانْتَحَرَ القوم على الشئ، إذا تَشَاحُّوا عليه حِرصاً. وتَنَاحَرُوا فى القتال.
[نخر]
  نَخِرَ الشئُ بالكسر، أى بلى وتفتَّت.
  يقال: عظامٌ نَخِرَةٌ.
  ونُخْرَةُ الريحِ بالضم: شدَّةُ هبوبها.
  والنُّخْرَةُ أيضاً والنُّخَرَةُ، مثل الهُمَزَة: مقدَّمُ أنفِ الفرسِ والحمارِ والخنزيرِ. يقال: هشم نُخْرَتَهُ، أى أنفه.
  والمَنْخِرُ: ثَقْبُ الأنف، وقد تكسر الميم اتباعاً لكسرة الخاء، كما قالوا مِنْتِنٌ. وهما نادران، لأن مِفْعَلاً ليس من الأبنية.
(١) نحر ينحر نحراً: ذبح، من باب قطع.
(٢) فى اللسان: «فى النواحر».
(١) فى اللسان: «شعبان».