الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سرحب

صفحة 147 - الجزء 1

  ما بالُ عينيكَ⁣(⁣١) منها الماءُ يَنْسَكِبُ ... كأنّه من كُلَى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ

  قال أبو عبيد⁣(⁣٢): ويروى بكسر الراء. يقال منه سَرِبَتِ المَزَادَةُ بالكسر تَسْرَبُ سَرَباً فهى سَرِبَةٌ، إذا سَالَتْ.

  والسَّرَبُ أيضاً: بيتٌ فى الأرض. تقول: انْسَرَبَ الوَحْشِىُّ فى سَرَبِهِ. وانْسَرَبَ الثَعلب فى جُحْرِهِ وتَسَرَّبَ، أى دخَل.

  وتقول: سَرِّبْ علىَّ الإبِلَ، أىْ أَرْسِلْها قِطعةً قطعةً. ويقال: سَرِّبْ عليه الخيلَ، وهو أن يبعث عليه الخيلَ سُرْبَةً بعد سُرْبَةٍ.

  وتَسْرِيبُ الحافِرِ: أَخْذُهُ فى الحَفْرِ يَمْنَةً وَيَسْرَةً.

  وتقول أيضاً: سَرَّبْتُ القِرْبَةَ، إذا صَبَبْتَ فيها الماء لِتَبْتَلَّ عُيُونُ الخُرَزِ فتَنْسَدَّ.

  والمَسْرُبَةُ بضم الراء: الشَعَرُ المُسْتَدِقُّ الذى يَأْخُذُ من الصدر إلى السُرَّةِ. قال الذُّهْلِىُ⁣(⁣٣):

  الآنَ لَمَّا ابْيَضَ مَسْرُبَتِي ... وَعَضَضْتُ من نَابِى على جِذْمِ⁣(⁣٤)

  والمَسْرَبَةُ، بالفتح: واحدةُ المَسَارِبِ، وهى المراعى.

  والسَّرَابُ: الذى تراه نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ.

[سرحب]

  فرسٌ سُرْحُوبٌ، أى طويلة على وجه الأرض؛ وتوصف به الإناثُ دون الذكور.

[سعب]

  قال الأصمعى: فُوهُ يَجْرِى سَعَابِيبَ وثَعَابيبَ، وهو أن يجرىَ منه ماءٌ صافٍ فيه تَمَدُّدٌ. قال ابن مقبلٍ:

  يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضَاحِيَةً ... على سَعَابِيبِ ماءِ الضَالَةِ اللَجِزِ⁣(⁣١)

  أراد اللَزِجَ فقَلَبَهُ.

[سغب]

  سَغِبَ بالكسر يَسْغَبُ سَغَباً، أى جاع، فهو سَاغِبٌ وسَغْبَانُ وامرأةٌ سَغْبَى. ويتيمٌ ذو مَسْغَبَةٍ، أى ذو مجاعة.


(١) الرواية: «عينك».

(٢) فى اللسان: «أبو عبيدة».

(٣) هو الحارث بن وعلة.

(٤) بعده:

وحلبت هذا الدهر اشطره ... واتيت ما آتي على علم

ترجو الاعادي ان ألين لها ... هذا تخيل صاحب الحلم

(١) الورد ضبطت فى اللسان بالفتح وقال: ومن خفض الورد جعله من نعته. قال ابن برى: هذا تصحيف بيع فيه الجوهرى ابن السكيت، وإنما هو اللجن بالنون، من قصيدة نونية. وقبله:

من نشوة شمس لا مكره عنف ... ولا فواحشفي شر ولا علن