سرحب
  ما بالُ عينيكَ(١) منها الماءُ يَنْسَكِبُ ... كأنّه من كُلَى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ
  قال أبو عبيد(٢): ويروى بكسر الراء. يقال منه سَرِبَتِ المَزَادَةُ بالكسر تَسْرَبُ سَرَباً فهى سَرِبَةٌ، إذا سَالَتْ.
  والسَّرَبُ أيضاً: بيتٌ فى الأرض. تقول: انْسَرَبَ الوَحْشِىُّ فى سَرَبِهِ. وانْسَرَبَ الثَعلب فى جُحْرِهِ وتَسَرَّبَ، أى دخَل.
  وتقول: سَرِّبْ علىَّ الإبِلَ، أىْ أَرْسِلْها قِطعةً قطعةً. ويقال: سَرِّبْ عليه الخيلَ، وهو أن يبعث عليه الخيلَ سُرْبَةً بعد سُرْبَةٍ.
  وتَسْرِيبُ الحافِرِ: أَخْذُهُ فى الحَفْرِ يَمْنَةً وَيَسْرَةً.
  وتقول أيضاً: سَرَّبْتُ القِرْبَةَ، إذا صَبَبْتَ فيها الماء لِتَبْتَلَّ عُيُونُ الخُرَزِ فتَنْسَدَّ.
  والمَسْرُبَةُ بضم الراء: الشَعَرُ المُسْتَدِقُّ الذى يَأْخُذُ من الصدر إلى السُرَّةِ. قال الذُّهْلِىُ(٣):
  الآنَ لَمَّا ابْيَضَ مَسْرُبَتِي ... وَعَضَضْتُ من نَابِى على جِذْمِ(٤)
  والمَسْرَبَةُ، بالفتح: واحدةُ المَسَارِبِ، وهى المراعى.
  والسَّرَابُ: الذى تراه نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ.
[سرحب]
  فرسٌ سُرْحُوبٌ، أى طويلة على وجه الأرض؛ وتوصف به الإناثُ دون الذكور.
[سعب]
  قال الأصمعى: فُوهُ يَجْرِى سَعَابِيبَ وثَعَابيبَ، وهو أن يجرىَ منه ماءٌ صافٍ فيه تَمَدُّدٌ. قال ابن مقبلٍ:
  يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضَاحِيَةً ... على سَعَابِيبِ ماءِ الضَالَةِ اللَجِزِ(١)
  أراد اللَزِجَ فقَلَبَهُ.
[سغب]
  سَغِبَ بالكسر يَسْغَبُ سَغَباً، أى جاع، فهو سَاغِبٌ وسَغْبَانُ وامرأةٌ سَغْبَى. ويتيمٌ ذو مَسْغَبَةٍ، أى ذو مجاعة.
(١) الرواية: «عينك».
(٢) فى اللسان: «أبو عبيدة».
(٣) هو الحارث بن وعلة.
(٤) بعده:
وحلبت هذا الدهر اشطره ... واتيت ما آتي على علم
ترجو الاعادي ان ألين لها ... هذا تخيل صاحب الحلم
(١) الورد ضبطت فى اللسان بالفتح وقال: ومن خفض الورد جعله من نعته. قال ابن برى: هذا تصحيف بيع فيه الجوهرى ابن السكيت، وإنما هو اللجن بالنون، من قصيدة نونية. وقبله:
من نشوة شمس لا مكره عنف ... ولا فواحشفي شر ولا علن