الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ثفن

صفحة 2088 - الجزء 5

  وفى حديث ذى الثُّدَيَّةِ «إنَّه مُثَدَّنُ اليد» قيل معناه مُخْدَجٌ. قال أبو عبيد: إن كان كما قيل إنّه من الثُنْدُوةِ تشبيهاً له به فى القِصَرِ والاجتماع فالقياس أن يقال إنه مُثَنَّدٌ، إلَّا أنْ يكون مقلوباً.

[ثفن]

  الثَّفِنَةُ: واحدة ثَفِنَاتِ البعير، وهى ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ وغَلُظ، كالركبتين وغيرهما. قال العجاج:

  خَوَّى على مُسْتَوِيَاتٍ خَمْسِ ... كِرْكِرَةٍ وثَفِنَاتٍ مُلْسِ

  ولهذا قيل لعبد الله بن وَهْب الراسبىّ رئيس الخوارج ذو الثَّفِنَاتِ، لأنّ طولَ السجود كان قد أثّر فى ثَفِنَاتِهِ.

  وثَافَنْتُ فلاناً: جالسته. ويقال اشتقاقُه من الأوّل، كأنّك ألصقتَ ثَفِنَةَ ركبتك بثَفِنَةِ ركبته.

  ويقال أيضاً: ثَافَنْتُ الرجل على الشئ، إذا أعنتَه عليه.

  وثُفْنُ المزادةِ: جوانبها المخروزةُ.

  وثَفَنَتْهُ الناقة تَثْفِنُهُ بالكسر ثَفْناً: ضربته بِثَفِنَاتِهَا.

  وثَفِنَتْ يده بالكسر تَثْفَنُ ثَفَناً: غلظتْ.

  وأَثْفَنَ العمل يده.

[ثكن]

  الثُكْنَةُ بالضم: السِرْب من الحمام وغيرِه، والجمع الثُكَنُ. قال الأعشى:

  يُسَافِعُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً⁣(⁣١) ... ليدركَها فى حَمَامٍ ثُكَنْ

  ويقال: خَلِّ له عن ثُكْنِ الطريق، عن سجْحِه.

  وثَكَنٌ: جَبَلٌ، بفتح الثاء والكاف.

[ثمن]

  ثَمَانِيَةُ رجالٍ وثَمَانِى نسوةٍ، وهو فى الأصل منسوب إلى الثُّمْنِ، لأنَّه الجزء الذى صيَّر السبعة السبعة ثَمَانِيَة، فهو ثُمْنُها، ثمَّ فتحوا أوَّلَه لأنَّهم يغيِّرون فى النسب، كما قالوا دُهْرِىٌّ وسُهْلِىٌّ، وحذفوا منه إحدى يَاءَىِ النسب وعوّضوا منها الألف، كما فعلوا فى المنسوب إلى اليمن فثبتت ياؤه عند الإضافة كما ثبتت ياء القاضى، فتقول: ثَمَانِى نسوةٍ وثَمَانِى مائةٍ، كما تقول: قاضِى عبدِ اللهِ، وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبت عند النصب؛ لأنَّه ليس بجمع فيجرى مجرى جَوَارٍ وسَوَارٍ فى ترك الصرف. وما جاء فى الشعر غيرَ مصروفٍ فهو على توهُّم أنه جمع.


كأغر يتخذ السيوف سرادقا ... يمشى برائشة كمشى الأنكب

(١) فى اللسان: «غَوْرِيَّةً».