الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل النون

صفحة 1180 - الجزء 3

  واللُّمَاظَةُ بالضم: ما يبقى فى الفم من الطَعام. ومنه قول الشاعر يصف الدُنيا:

  * لُمَاظَةُ أيامٍ كأحلامِ نائمٍ⁣(⁣١) *

  وقولهم: ما ذقت لمَاظاً بالفتح، أى شيئاً.

  ويقال أيضاً: شرِب الماء لَمَاظاً، إذا ذاقه بطرَف لسانِه. قال ابن السكيت: الْتَمَظَ الشيءَ، أى أكله.

  واللُّمْظَةُ بالضم، كالنُكْتَةِ من البياض، وفى الحديث: «الإيمان يَبْدو اللُّمْظَة⁣(⁣٢) فى القلب».

  واللُّمْظَةُ فى الفرس: بيَاضٌ فى جَحْفَلَتِهِ السفلى. والفرسُ أَلْمَظُ. فإنْ كان فى العلياء⁣(⁣٣) فهو أَرْثَمُ. وقد الْمَظَّ الفرسُ الْمِظَاظاً.

فصل الميم

[مشظ]

  مَشِظَتْ يدُه بالكسر تَمْشَظُ مَشَظاً، وهو أن يمسَّ الشوكَ أو الجِذعَ فتدخلَ فى يده شَظِيَّةٌ منه. قال سُحَيْمُ بن وثيلٍ الرِيَاحِىُّ:

  فإنَّ قَنَاتَنَا مَشِظٌ شَظَاهَا ... شديدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرِينِ

[مظظ]

  المَظُّ: الرُّمَّانُ البرّىُّ. قال أبو ذؤيب يصف عسلاً:

  فجاء بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَهُ ... هو الضَحْكُ إلّا أنَّه عملُ النَحْلِ

  يَمَانِيَةٍ أحيالَها⁣(⁣١) مَظَّ مَائِدٍ⁣(⁣٢) ... وآلِ قُرَاسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ

  ومَظَّةُ: لقبُ سفيان بن سَلْهَمِ بن الحكم ابن سَعْدِ العشيرة.

  ومَاظَظْتُ الرجلَ مُمَاظّةً ومِظَاظاً: شاررتُهُ ونازعتُه. وتَمَاظَّ القومُ. قال الراجز:

  جَافٍ دَلَنْظًى عَرِكٌ مُغَانِظُ ... أَهْوَجُ إلَّا أنَّه مُمَاظِظُ

فصل النون

[نعظ]

  نَعَظَ الزُّبُ يَنْعَظُ نَعْظاً ونُعُوظاً: انتشر.

  وأَنْعَظَهُ صاحبه.

  والإنْعَاظُ: الشَبَقُ، يقال أَنْعَظَتِ الدابةُ


(١) وعجزه:

يذعذع من لذاتها المتبرض

وقبله:

فما زالت الدنيا يخون نعيمها ... وتصبح بالأمر العظيم تمخض

عن الأساس.

(٢) كذا. وفى اللسان: «يبدو لمظة».

(٣) فى اللسان: «العليا».

(١) فى الأصل: «أجناءها» صوابه من اللسان وديوان الهذليين ١: ٤٢.

(٢) قال ابن برى: «صوابه مَأْبِدٍ بالباء، ومن همزه فقد صَحَّفَهُ». وآل قُرَاس: جبالٌ بالسَرَاةِ، قال ياقوت: تفتح قافه وتضم.