الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سجع

صفحة 1228 - الجزء 3

[سجع]

  السَّجْعُ⁣(⁣١): الكلام المقفَّى، والجمع أَسْجَاعٌ⁣(⁣٢) وأَسَاجِيعُ. وقد سَجَعَ الرجل سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجِيعاً، وكلامٌ مُسَجَّعٌ، وبينهم أُسْجُوعَةٌ.

  وسَجَعَتِ الحمامةُ، أى هدرتْ. وسَجَعَتِ الناقةُ، أى مدَّت حنينها على جهةٍ واحدة.

  قال أبو زيد: السَّاجِعُ: القاصدُ. وأنشد لذى الرمة:

  قَطَعْتُ بها أرضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ... إذا ما عَلَوْهَا مُكْفَأً غيرَ سَاجِعِ

  أى جائراً غيرَ قاصدٍ.

[سرع]

  السُّرْعَةُ: نقيضُ البطءِ. تقول منه: سَرُعَ سِرَعاً، مثال صَغُرَ صِغَراً فهو سَرِيعٌ. وعجبت من سُرْعَةِ ذاك، وسِرَعِ ذاك، مثال صِغَرِ ذاك، عن يعقوب.

  وقولهم: السَّرَعَ السَّرَعَ، مثال الوحَى الوحَى.

  وأَسْرَعَ فى السير، وهو فى الأصل متعدٍّ.

  والمُسَارَعَةُ إلى الشيء: المبادرةُ إليه.

  وتَسَرَّعَ إلى الشرّ.

  وسَرْعَانَ ذا خروجاً، وسُرْعَانَ وسِرْعَانَ، ثلاث لغات، أى سَرُعَ ذا خروجاً، نُقِلَتْ فتحة العين إلى النون، لأنَّه معدول من سَرُعَ فبُنِىَ عليه.

  ولَسِرْعَانَ ما صنعت كذا، أى ما أَسْرَعَ.

  وقول الباهلى⁣(⁣١):

  أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ ... وحَبلُ الوصلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ

  أراد سَرُعَ فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما فتقول للفَخِذِ فَخْذٌ، وللعَضُدِ: عَضْدٌ، ولا تقول للحَجَرِ حَجْرٌ، لخفة الفتحة.

  أبو زيد: أَسْرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِرَاعاً.

  وسَارَعُوا إلى كذا وتَسَارَعُوا إليه بمعنىً.

  وسَرَعَانُ الناسِ بالتحريك: أوائلُهُم. وهذا يلزم الإعرابُ نونَه فى كل وجه.

  والسَّرْعُ: القضيب من قُضبان الكرْم الغضِّ لسَنَتِهِ. وكلُّ قضيبٍ رطبٍ سَرْعٌ وسَرَعْرَعٌ.

  والسَّرَعْرَعُ أيضاً: الشابُّ الناعمُ البدنِ.

  والأَسَارِيعُ: شُكُرٌ تخرج فى أصل الحَبَلَةِ قال ابن السكيت: اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ: دودة حمراء تكون فى البقل ثم تنسلخ فتصير فراشةً، والأصل يَسْرُوعٌ بالفتح، لأنه ليس فى الكلام يُفْعُولٌ. قال سيبويه: وإنما ضَمُّوا أوَّله


(١) سَجَعَ من باب قَطَعَ.

(٢) قوله والجمع أسجاع يستدرك به وبأشكال وأضياع وأسماع على قولهم فعل الصحيح العين لا يجمع على أفعال إلا فى ثلاثة ألفاظ: فرخ، وزند، وحمل. قاله نصر.

(١) هو مالك بن زغبة.