الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سخم

صفحة 1948 - الجزء 5

  والسَّحَمُ بالتحريك: شجرٌ. قال النابغة:

  إنَّ العُرَيْمَةَ مَانِعٌ أَرْمَاحَنا ... ما كان من سَحَمٍ بها وصُفَارِ

  والسَّحْمَاءُ مثله.

  وإسْحِمَانُ: جبلٌ بعينه، بكسر الهمزة والحاء.

[سخم]

  السُّخْمَةُ: السوادُ. والأَسْخَمُ: الأسود.

  والسُّخَامُ، بالضم: سَواد القِدر.

  وسَخَّمَ الله وجهَه، أى سوَّده.

  ويقال: هذا ثوبٌ سُخَامُ المَسِّ، إذا كان ليِّن المسّ مثل الخزّ.

  وريشٌ سُخَامٌ، أى ليِّن المسّ رقيقٌ.

  وقطنٌ سُخَامٌ، وليس هو من السَواد. وقال يصف الثلج⁣(⁣١):

  كأنَّه بالصَحْصَحَانِ الأَنْجَلِ ... قُطنٌ سُخَامٌ بأيادِى غُزَّلِ

  ومنه قيل للخمر سُخَامٌ وسُخَامِيَّةٌ، إذا كانت ليِّنةً سلسلةً.

  والسَّخِيمَةُ: الضغينةُ والموجِدةُ فى النفس.

[سدم]

  السَّدَمُ بالتحريك: الندَم والحُزن. وقد سَدِمَ بالكسر.

  ورجلٌ نادمٌ سَادِمٌ، وندمانُ سَدْمانُ.

  ويقال هو إتباعٌ.

  وما له هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلّا ذلك.

  ورَكِيَّةٌ سُدْمٌ وسُدُمٌ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، إذا ادَّفَنَتْ. قال الراجز⁣(⁣٢):

  * سُدْمَ المَسَاقِى آجِنَاتٍ صُفْرَا⁣(⁣٣) *

  وقال لبيد:

  سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنِيسِهِ ... من بين أصفر ناصعٍ ودِفَانِ

  والسَّدِمُ: الفحلُ القَطِمُ الهائجُ. وقال⁣(⁣٤):

  قطعتَ الدَهرَ كالسَّدِمِ المُعَنَّى ... تُهَدِّرُ فى دِمَشْق فما تَرِيمُ

  ورجلٌ سَدِمٌ، أى مغتاظٌ.


(١) قال ابن برى: الرجز لجندل بن المثنّى الطهوىّ. وصوابه يصف سراباً، لأنّ قبله:

والآل في كل مراد هوجل

شبّه الآل بالقطن لبياضه. والأنجل: الواسع.

(٢) هو أبو محمد الفقعسى.

(٣) قبله:

يشربن من ماوان ماء مرا ... ومن سنام مثله أو شرا

سدم المساقي المرخيات صفرا

(٤) فى نسخة زيادة: «الشاعر الوليد بن عقبة».