جيف
  فَهْىَ شَوْهَاءُ كالجُوَالِقِ فوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ
  والْجُوَافُ بالضم: ضربٌ من السمك؛ والْجُوفِىُ مثله. قال الراجز أنشدنيه أبو الغوث:
  إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلَّا ... وكَنْعَداً وجُوفِياً قد صَلَّا
  بَاتُوا يَسُلُّونَ الفُسَاءَ سَلّا ... سَلَّ النَبِيطِ القَصَبَ المُبْتَلّا
  وإنما خففه للضرورة.
  وَالْجَوَفُ بالتحريك: مصدر قولك شئٌ أَجْوَفُ.
  ودِلَاءٌ جُوفُ، أى واسعةٌ.
  وشجرةٌ جَوْفَاءُ، أى ذاتُ جَوْفٍ.
  وشئٌ مُجَوَّفٌ، أى أَجْوَفُ وفيه تَجْوِيفٌ.
  والمُجَوَّفُ من الدواب: الذى يصعَد البَلَقُ حتَّى يبلغ(١) البطنَ، عن الأصمعىّ. وأنشد لطُفَيل:
  شَمِيطُ الذُنابَى جُوَّفَتْ وهى جَوْنَةٌ ... بنُقْبَةِ دِيباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ
  واجْتَافَهُ وتَجَوَّفَهُ بمعنًى، أى دخل جَوْفَهُ - وشَيْءٌ جَوْفِىٌ، أى واسِعُ الجَوْفِ. قال العجاج يصف كِنَاسَ ثورٍ:
  فَهْوَ إذا ما اجْتَافَهُ جَوْفِىُ ... كالخُصِّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِىُ
  وتَجَوَّفَتِ الخُوصَةُ العَرفجَ، وذلك قَبل أن تخرج هى فى جَوْفِهِ.
  وقولهم: «أخلى من جَوْفٍ» هو اسمُ وادٍ فى أرض عادٍ، فيه ماءٌ وشجرٌ، حَمَاهُ رجلٌ يقال له حِمَارُ، وكان له بَنُونَ فماتوا، فكفر كفراً عظيماً وقتل كلَّ من مرّ به من المسلمين، فأقبلتْ نارٌ مِنْ أسفل الجَوْفِ فأحرقتْه ومَنْ فيه وغاض ماؤه. فضَربت العرب به المثل، فقالوا «أكفر من حمارٍ» و «وادٍ كَجَوْفِ الحمارِ» و «كَجَوْفِ العيرِ» و «أخربُ من جَوْفِ حمارٍ».
[جيف]
  الجِيفَةُ: جُثَّةُ الميّت وقد أراحَ. تقول منه: جَيَّفَ تَجْيِيفاً. والجمع جِيَفٌ، ثم أَجْيَافٌ.
فصل الحاء
[حتف]
  الحَتْفُ: الموتُ، والجمع الحُتُوفُ. قال حَنَش بن مالك:
(١) قوله يصعد البلق حتى الخ، عبارة القاموس: يصعد البلق منه حتى الخ ا هـ وفى الأساس: وفرسٌ مُجَوَّفٌ بَلَقاً: بَلَغَ البَلَقُ جَوْفَهُ.
ومجوف بلقا ملكت عنانه ... يعدو على خمس قواعه زكا