الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قفف

صفحة 1418 - الجزء 4

  والقَعْفُ: لغة فى القَحْفِ، وهو اشتفافك ما فى الإناء أجمع.

[قفف]

  الْقَفُ بالفتح: يبيس أحرار البقول وذكورها.

  يقال للثوب إذا جفَّ بعد الغسل: قد قَفَ قُفُوفاً.

  قال الأصمعى: قَفَ العشب، إذا اشتدَّ يُبسه.

  يقال: الإبل فيما شاءت من جَفِيفٍ وقَفِيفٍ.

  وقَفَ شعرى⁣(⁣١)، أى قامَ من الفزع.

  والْقَفَّافُ: الذى يسرق الدراهم بين أصابعه.

  وقد قَفَ يَقُفُ.

  والْقُفُ: ما ارتفع من مَتْن الأرض، وكذلك الْقُفَّةُ، والجمع قِفَافٌ.

  وقولهم: كبر فلان حتَّى صار كأنّه قُفَّةٌ.

  قال الأصمعىُّ: هى الشجرة اليابسة البالية.

  والْقُفَّةُ: القَرعة. اليابسة، وربَّما اتَّخذ من خُوصٍ ونحوه كهيئتها تَجعلُ فيه المرأةُ قُطنَها.

  واسْتَقَفَ الشيخُ، أى انضمَّ وتشنَّج.

  وأَقَفَّتِ الدجاجةُ إقْفَافاً، إذا انقطَعَ بيضها.

  هذا قول الأصمعىّ. وقال الكسائى: جَمْعها فى بَطْنها⁣(⁣٢).

  وقَفْقَفَ الرجل، أى ارتعدَ من البرد، قَفْقَفَةً».

  وأمَّا قول ابن أحمر يصف ظليماً:

  يَظَلُ⁣(⁣٣) يَحْفُهُنَ بقَفْقَفَيْهِ ... ويَلْحَفُهُنَّ هَفْهَافاً ثَخِينَا

  فيريد أنه يَحُفُّ بيضَه بجناحَيه ويجعل جناحَه لها كاللحاف، وهو رقيقٌ مع ثِخَنِهِ.

[قلف]

  رجلٌ أَقْلَفُ بيِّن الْقَلَفِ، وهو الذى لم يُخْتَنْ.

  والْقُلْفَةُ بالضم: الغُرلَةُ. أنشدنى أبو الغوث:

  كأنما حِثْرِمَةُ ابنِ غَابِنِ ... قُلْفَةُ طِفْلٍ تحت مُوسَى خاتِنِ

  وقَلَفَهَا الخاتنُ قَلْفاً⁣(⁣٤): قطعها.

  وتزعم العرب أنَّ الغلام إذا وُلِدَ فى القَمْرَاءِ قَسَحَتْ قُلْفَتُهُ فصار كالمختون. قال الشاعر⁣(⁣٥):

  إنِّى حَلَفْتُ يميناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لَأَنْتَ أَقْلَفُ إلَّا مَا جَنَى القَمَرُ⁣(⁣٦)


(١) قَفَّ شعره يَقفُّ قفوفاً.

(٢) وفى اللسان: «وقيل جمعت البيض فى بطنها».

(٣) فى اللسان: «فظَلَّ».

(٤) قَلَفَ من باب ضرب.

(٥) امرؤ القيس، قالوا: دخل مع قيصر الحمام فرآه أقلف.

(٦) بعده.

إذا طعن به قالت عمامته ... كما تجمع تحت الفلكة الوبر