الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دجا

صفحة 2334 - الجزء 6

  الدَبَى. وهو حينئذ يصلُح أن يُرْعَى ويؤكل.

  وأرضٌ مُدْبِيَةٌ ومَدْبَاةٌ: كثيرة الدَبَى.

  والدُّبَّاءُ، على وزن المُكاَّءِ: القَرْع؛ الواحدة دُبَّاءُةٌ. قال امرؤ القيس:

  وإنْ⁣(⁣١) أدبرتْ قُلتَ دُبَّاءَةٌ ... من الخُضْرِ مغموسةٌ فى الغُدُرْ

  ابن الأعرابى: جاء فلان بَدَبَى دَبَى، إذا جاء بمالٍ كالدَبَى فى الكَثْرة.

[دجا]

  الدُجَى: الظلمة. يقال: دَجَا الليل يَدْجُو دُجُوًّا. وليلةٌ دَاجِيَةٌ. وكذا أَدْجَى الليلُ وتَدَجَّى.

  ودَيَاجِى الليل: حنادسُه، كأنّه جمع دَيْجَاةٍ.

  قال الأصمعىّ: دَجَا الليل إنّما هو ألبسَ كلَّ شئ، وليس هو من الظُلمة. قال: ومنه قولهم: دَجَا الإسلامُ، أى قوِىَ وألبَس كلَّ شئ.

  والدُجَى: جمع دُجْيَةٍ بالضم، وهى قتْرة الصائد، والظُلْمة أيضاً.

  وإنّه لفى عيشٍ دَاجٍ، كأنَّه يُراد به الخفض.

  والمُدَاجَاةُ: المداراةُ. يقال: دَاجَيْتُهُ، إذا داريتَه؛ كأنَّك ساترتَه العداوة. قال قَعنَب ابن أمِّ صاحب:

  كُلٌ يُدَاجِى على البغضاءِ صاحبه ... ولن أُعَالِنَهُمْ إلّا بما علَنُوا

  وذكر أبو عمرٍو أنَ المُدَاجَاةَ أيضاً المنْع بين الشدّة والإرخاء.

[دحا]

  دَحَوْتُ الشئ دَحْوًا: بسطته. قال الله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها}، أى بسطها.

  ودَحَا المطرُ الحصى عن وجه الأرض.

  ويقال للّاعب بالجوز: أَبْعِدِ المَدَى وادْحُهُ، أى ارْمِهِ.

  ويقال للفرس: مَرَّ يَدْحُو دَحْواً، وذلك إذا رمى بيديه رمياً لا يرفع سُنُبكَه عن الأرض كثيراً.

  ودِحْيَةُ بالكسر⁣(⁣٢)، هو دِحْيَةُ بن خليفةَ الكلبىّ، الذى كان يأتى جبريلُ النبىّ # فى صورته، وكان من أجمل الناس.


(١) فى اللسان: «إذا أقبلتْ».

(٢) فى القاموس جواز فتحه.