الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ابن

صفحة 2066 - الجزء 5

بابُ النُّونْ

فصل الألف

[ابن]

  أَبَنَهُ بشئ يَأْبُنُهُ ويَأْبِنُهُ: اتَّهَمَهُ به.

  والأُبْنَةُ بالضم: العُقدةُ فى العود. ومنه قول الأعشى:

  * قضيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ الأَبَنْ⁣(⁣١) *

  ويقال أيضاً: بينهم أُبَنٌ، أى عداوات.

  وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا، أى يُذكَر بقبيح.

  وفى ذكر مجلس رسول الله ÷: «لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ»، أى لا يُذْكَرْنَ فيه بسوءٍ.

  أبو زيد: أَبَّنْتُ الشئ: رَقَبْتُهُ. قال أوسٌ يصف الحمار:

  يقول له الرَاءُونَ هَذَاكَ راكبٌ ... يُؤَبِّنُ شخصاً فوق عَلْيَاءَ وَاقِفٌ

  وقال الأصمعىّ: التَأْبِينُ: أن تقفو أثر الشئ.

  وأَبَّنْتُ الرجلَ تَأْبِيناً، إذا بكيتَه وأثنيت عليه بعد الموت. قال رؤبة:

  * فامْدَحْ بِلَالاً غير ما مُؤَبَّنِ⁣(⁣٢) *

  يقول: غير هالِكٍ، أى غير مبكىّ. ومنه قول لبيد:

  وأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِمَاحِ⁣(⁣٣) ... ومَدْرَهَ الكتيبةِ الرَّدَاحِ

  وإبَّانُ الشئ بالكسر والتشديد: وقتُه وأوانه. يقال: كُلِ الفواكهَ فى إبَّانِهَا، أى فى وقتها.

  وأَبَانَانِ: جبلان. قال بشر يصف الظعائن:

  تَؤُمُّ بها الحُدَاةُ مياهَ نَخْل ... وفيها عن أَبَانَيْنِ ازْوِرَارُ

  وإنّما قيل أَبَانَانِ وأَبَانُ أحدهما والآخر مُتَالِعُ، كما يقال القَمَرَانِ. قال لبيد:


(١) صدر البيت:

سلاجم كالنحل أنحلا لها

وفى التكملة: «الرواية قليلُ الأَبَنْ، وهو الصواب؛ لأنّ كثرة الأبَنِ عيبٌ».

(٢) بعده:

تراه كالبازي انتمى للموكن

(٣) قبله:

قوما تنوحان مع الأنواح