الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رخف

صفحة 1363 - الجزء 4

  المُطْعِمُونَ الشحمَ كل عَشِيَّةٍ ... حتَّى تغيب الشمسُ فى الرَحَّافِ⁣(⁣١)

  والْإِرْجَافُ: واحدُ أَرَاجِيفِ الأخبار.

  وقد أَرْجَفُوا فى الشئ، أى خاضوا فيه.

[رخف]

  الرَّخَفُ والرَّخْفَةُ: الزُبْدُ الرقيق. ومنه قول الشاعر⁣(⁣٢):

  * أَرَخْفٌ زُبْدُ أيْسَرَ أم نَهِيدُ*

  يقول: أرقيقٌ هو أم غليظٌ.

  والرَّخْفُ أيضاً: العجينُ الكثيرٌ الماء المسترخى. وقد رَخِفَ العجينُ رَخَفاً، مثال تَعِبَ تَعَباً. وأَرْخَفْتُهُ أنا.

  ويقال: صار الماء رَخْفَةً، أى طيناً رقيقا، وقد يُحَرَّكُ لأجل حرف الحلق.

  والرَّخْفُ أيضا: ضربٌ من الصِبْغِ.

[ردف]

  الرِّدْفُ: المُرْتَدَفُ، وهو الذى يركب خلف الراكب. وأَرْدَفْتُهُ أنا، إذا أركبتَه معك، وذلك الموضع الذى يركبه رِدَافٌ.

  وكلُّ شئ تَبِعَ شيئا فهو رِدْفُهُ.

  وهذا أمرٌ ليس له رِدْفٌ، أى ليس له تَبِعَةٌ.

  والرِدْفُ فى الشعر: حرف ساكن من حروف المد واللين يقع قبل حرف الروىّ ليس بينهما شئ، فإن كان ألفا لم يَجُزْ معها غيرها، وإن كان واواً جاز معها الياء.

  والرِّدْفَانِ: الليلُ والنهارُ.

  والرِّدَافَةُ: الاسمُ من إِرْدَافِ الملوك فى الجاهلية. والرِّدَافَةُ: أن يجلس الملك ويجلس الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شرب الملك شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملك قعد الرِّدْفُ فى موضعه وكان خليفَته على الناس حتّى ينصرف، وإذا عادت كتيبةُ الملك أخذ الرِّدْفُ المِرباع.

  وكانت الرِّدَافَةُ فى الجاهلية لبنى يربوع، لأنّه لم يكن فى العرب أحدٌ أكثرَ غارةً على ملوك الحِيرة من بنى يربوع، فصالحوهم على أن جعلوا لهم الرِّدَافَةَ ويَكُفُّوا عن أهل العراق الغارة. قال جرير وهو من بنى يربوع:


(١) والأبيات:

يأ أيها الرجل الحول رحله ... هلا نزلت بآل عبدناف

هبلتك أمك لو نزلت بدارهم ... ضمنوك من جرم ومن أقراف

المنعمين إذا النجوم تغيرت ... والظاعنين لرحلة الإيلاف

وامطمعين إذا الرياح تناولت ... حتى تغيب الشمس في الرجاف

(٢) جرير.