الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

يرر

صفحة 857 - الجزء 2

[يرر]

  اليَرَرُ: مصدر قولهم: حجرٌ أَيَرُّ، أى صَلدٌ صُلبٌ. وفى حديث لقمان: «إنه ليبصر أثر الذَرِّ فى الحجر الأيَرِّ». قال العجاج:

  سَنَابِكُ الخيلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَرّ⁣(⁣١) ... من الصَفَا القَاسِى وَيْدَعَسْنَ الغَدَرْ

  والجمع يُرٌّ.

  وشئٌ حارٌّ يَارٌّ، وحَرَّانُ يَرَّانُ، إتباعٌ له.

[يسر]

  اليُسْرُ: نقيضُ العسرِ. وكذلك اليُسُرُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

  واليُسُرُ أيضاً: دَحْلٌ⁣(⁣٢) لبنى يربوعٍ بالدهناء.

  قال طرفة:

  أَرّقَ⁣(⁣٣) العينَ خيالٌ لم يَقِرّ ... طَافَ والرَكْبُ بصحراءِ يُسُرْ

  والمَيْسُورُ: ضد المعسورِ.

  وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرَى، أى وفّقه لها. ويقال أيضاً يَسَّرَتِ الغنمُ، إذا كثُر ألبانُها ونسلها.

  قال الشاعر⁣(⁣٤):

  هما سَيِّدَانَا يَزْعُمَانِ وإنّما ... يَسُودانِنا إنْ يَسَّرَتْ غَنَماهُما⁣(⁣١)

  ومنه قولهم: رجْلٌ مُيَسِّرٌ بكسر السين، وهو خلاف المُجَنِّبِ.

  وقعد فلانٌ يَسْرَةً، أى شَأْمَةً.

  واليَسْرُ: الفتلُ إلى أسفل، وهو أن تمدَّ يمينَك نحو جسدك. والشَزْرُ إلى فوق.

  والطعنُ اليَسْرُ: حذاءَ وجهِك.

  وتَيَسَّرَ لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له، بمعنًى، أى تهيأ.

  والأَيْسَرُ: نقيض الأيمن.

  والمَيْسَرَةُ: خلاف المَيْمنَةِ. والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ: السَعَةُ والغِنَى.

  وقرأ بعضُهم: فَنِظرَةٌ إلى مَيْسُرِهِ بالإضافة. قال الأخفش: وهو غير جائز، لأنه ليس فى الكلام مَفْعُلٌ بغير الهاء، وأما مَكْرُمٌ ومَعُونٌ⁣(⁣٢) فهما جمع مَكْرُمَةٍ ومَعُونَةٍ.

  والمَيْسِرُ: قِمَارُ العرب بالأزلام.

  واليَسَرَةُ بالتحريك: أسرارُ الكف إذا كانت غير ملتزقةٍ؛ وهى تُسْتَحَبُّ.


(١) قبله:

فأن أصاب كدرا من الكدر

(٢) فى المطبوعة الأولى: «ذحل» تحريف، صوابه فى اللسان.

(٣) فى المطبوعة الأولى: «أزرق العين»، صوابه فى اللسان ومختارات شعراء العرب.

(٤) أبو أسيدة الدبيرى.

(١) قبله:

ان لنا شيخين لا ينفعاننا ... غنيي لا يحدى علينا غناهما

(٥) ومنه قول جميل.

بثين الزمى لا ان لا ان لزمته ... على كثرة الواشين اي معون