فجن
  وورِقٌ فَتِينٌ، أى فِضّةٌ مُحرقة.
  ويقال للحَرَّةِ فَتِينٌ، كأنَّ حجارتها مُحْرَقَةٌ.
  وافْتَتَنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتُونٌ، إذا أصابته فِتْنَةٌ فذهب مالُه أو عقله، وكذلك إذا اختُبِرَ. قال تعالى: {وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً}.
  والفُتُونُ أيضا: الافْتِتَانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، ومنه قولهم: قلبٌ فاتِنٌ، أى مُفْتَتِنٌ. قال الشاعر:
  رخيمُ الكلامِ قطيعُ القيا ... مِ أمسى فؤادى بها فاتنا
  وفَتَنَتْهُ المرأةُ، إذا دلّهته، وافْتَتَنَتْهُ أيضا.
  وأنشد أبو عبيدةَ لأعشى هَمْدَانَ:
  لئن فَتَنَتْنِى فهى بالأمس أَفْتَنَتْ ... سَعيداً فأمسى قد قَلَا كلَّ مُسْلِمِ(١)
  وأنكر الأصمعى: أَفَتَنْتَ بالألف.
  والفَاتِنُ: المُضِلُّ عن الحقّ. قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: {ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ}، وأهل نجد يقولون: بمُفْتِنِينَ من أَفْتَنْتُ.
  وأما قوله تعالى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} فالباء زائدة، كما زيدت فى قوله تعالى: {كَفى بِاللهِ شَهِيداً}. والمَفْتُونُ: الفِتْنَةُ، وهو مصدر كالمعقول والمجلود والمحلوف. ويكون أيُّكُمْ مبتدأ والْمَفْتُونُ خبره. وقال المازنىّ: الْمَفْتُونُ رفع بالابتداء وما قبله خبره، كقولهم بمن مُرورك وعلى أيِّهم نزولك؟ لأنَّ الأوّلَ فى معنى الظرف.
  وفَتَّنْتُهُ تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ، أى مَفْتُونٌ جدًّا.
  والفِتانُ بكسر الفاء: غِشاءٌ للرَحْل من أَدَمٍ. قال لبيد:
  فَثَنَيْتُ كَفِّى والفِتَانَ ونُمْرُقِى ... ومكانُهنّ الكُورُ والنِسْعَانُ
[فجن]
  الفَيْجَنُ: السَذَابُ.
[فدن]
  الفَدَنُ: القَصرُ.
  والفَدَّانُ: آلة الثَوْرَيْنِ للحرث، وهو فعّال بالتشديد. وقال أبو عمرو: هى البقرة التى تحرُث والجمع الفَدَادِينُ
  مُخَفَّفٌ.
[فرن]
  الفُرْنُ: الذى يُخبَز عليه الفُرْنِىُ، وهو خبزٌ غليظٌ نُسِب إلى موضعه، وهو غير التَنُّور.
  قال الهُذَلى(٢):
(١) بعده:
وألقى مصابيح القراءة ... وصال الغواني بالكتاب المتمم
(٢) أبو خراش.