دون
[دون]
  دُونَ: نقيض فوق، وهو تقصير عن الغاية.
  ويكون ظرفاً.
  والدُّونُ: الحقير الخسيس. وقال:
  إذا ما عَلَا المرءُ رَامَ العَلَاءَ ... ويَقنع بالدُّونِ من كان دُونا
  ولا يشتقّ منه فعل. وبعضهم يقول منه: دَانَ يَدُونُ دَوْناً، وأُدِينَ إدَانَةً. ويروى قول عدىٍ(١): «لم يُدَنْ» وغيره يرويه «لم يُدَنّ» بتشديد النون على ما لم يسمّ فاعله، من دَنَّى يُدَنِّى، أى ضَعُفَ.
  ويقال: هذا دُونَ ذاك، أى أقربُ منه.
  ويقال فى الإغراء بالشئ: دُونَكَهُ. قال تميمٌ للحجَّاج لمَّا قتل صالح بن عبد الرحمن: أَقْبِرْنَا صالحاً - وكان قد صَلَبه - فقال: «دُونَكُمُوهُ».
  والدِّيوَانُ أصله دِوَّانٌ، فعوّض من إحدى الواوين، لأنّه يجمع على دَوَاوِين؛ ولو كانت الياء أصلية لقالوا دَيَاوِينُ. وقد دَوَّنْتُ الدَّوَاوِينَ.
[دهن]
  الدُّهْنُ معروف.
  ودُهْنٌ: حىٌّ من اليمن ينسب إليهم عَمَّار الدُّهْنِىُ.
  والدِّهَانُ: الأديم الأحمر، ومنه قوله تعالى: {فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ}، أى صارت حمراء كالأديم، من قولهم: فرسٌ وردٌ، والأنثى وردةٌ.
  قال رؤبة:
  كغُصْنِ بَانٍ عُودُهُ سَرَعْرَعُ ... كأنّ وردًا من دِهَانٍ يُمْرَعُ(٢)
  أى يكثر دهنه. يقول: كأنَّ لونه يُعْلَى بالدُّهْنِ(٣) لصفائه. قال الأعشى:
  وأَجْرَدَ من فحول الخيل طِرْفٍ ... كأنَّ على شواكله دِهَانا
  وقال لبيد:
  وكُلُّ مُدَمَّاةٍ كُمَيْتٍ كأنّها ... سَلِيمُ دهانٍ فى طِرَافٍ مُطَنَّبِ
  والدِّهَانُ أيضا: جمع دُهْنٍ. يقال دَهَنْتُهُ(٤) بالدِّهَانِ أَدْهُنُهُ. وتَدَهَّنَ هو وادَّهَنَ أيضا، على افتعل، إذا تطلّى بالدُّهْنِ.
  ودَهَنْتُهُ بالعصا: ضربتُه بها.
(١) فى قوله:
أنسل الذرعان غرب خذم ... وعلا الربوب أزم لم يدن
(٢) بعده:
لوني ولو هبت عقيم تسفع
(٣) فى الخطية: «يُطْلَى بالدهن».
(٤) دَهَنَهُ من باب نَصَرَ وقَطَعَ.